في تحدٍ بين الشباب وأصحاب الخبرة .. الدوري الإسباني يتأهب لسباق جديد بين برشلونة وريال مدريد

السكة – المحطة الرياضية 

تنطلق فعاليات الموسم الجديد للدوري الإسباني لكرة القدم بعد غد وسط تكهنات بتجدد الصراع القوي بين القطبين الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة على اللقب برغم الفارق الكبير الذي حسم به برشلونة اللقب لصالحه في الموسم الماضي.

وبعد نحو 14 أسبوعا من إسدال الستار على فعاليات الموسم الماضي، تعود الحياة إلى ملاعب كرة القدم الإسبانية من خلال مباريات الموسم الجديد للدوري، والذي يشهد عددا كبيرا من المتغيرات في صفوف الفرق المتنافسة وفي مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة.

وشهد سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف عدة تغييرات في صفوف العديد من الأندية الإسبانية، وتبدو عدة فرق مثل أتلتيكو مدريد، الفائز بلقب المسابقة في 2021، مرشحة للمنافسة مع ريال مدريد وبرشلونة في الموسم الجديد، ولكن تظل الترشيحات الأقوى لصالح القطبين الكبيرين.

وعلى عكس ما كان متوقعا بهيمنة ريال مدريد على الدوري الإسباني لعدة سنوات بعد فوزه بثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي في موسم 2021-2022، استعاد برشلونة العرش المحلي في الموسم الماضي بجدارة.

ونجح برشلونة، الذي مر بفترة انتقالية صعبة في الموسمين الماضيين، في حسم اللقب المحلي مبكرا وأنهى الموسم بفارق 10 نقاط أمام ريال مدريد، كما حقق الفريق عدة أرقام قياسية ومميزة في الموسم الماضي، منها اهتزاز شباكه بـ20 هدفا فقط ،وهو الأقل على مدار تاريخ مشاركات الفريق في أي موسم بالدوري الإسباني شهد 38 جولة.

ويتطلع برشلونة بالطبع للدفاع عن اللقب المحلي في الموسم الجديد خاصة مع اكتساب عدد من عناصره الشابة مثل بيدري وجافي وأنسو فاتي لمزيد من الخبرة إضافة للثقة التي نالها من فوزه باللقب في الموسم الماضي.

وفي المقابل، يسعى ريال مدريد إلى استعادة اللقب المحلي خاصة مع تدعيم صفوفه بأكثر من لاعب خلال الميركاتو الصيفي الحالي؛ في مقدمتهم الإنجليزي الشاب جود بيلينجهام من بوروسيا دورتموند الألماني وأردا جولير من فناربخشة التركي.

وعزز برشلونة صفوفه في المقابل ببعض اللاعبين أبرزهم الألماني إلكاي جيوندوجان في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقد اللاعب مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وعدد من اللاعبين بعد انتهاء إعاراتهم إلى أندية أخرى ومنهم عبد الصمد الزلزولي.

وقال تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة: “العديد من اللاعبين انضموا لصفوف الفريق، ويجب أن يعلموا أننا بحاجة إليهم .. من وجهة نظر مجلس الإدارة، والإدارة الرياضية للفريق، هذه العناصر الجديدة إيجابية، وهو ما يمنحني قدرا من الاطمئنان”.

وفي الوقت نفسه، ستخلو صفوف الفريقين في الموسم الجديد من عدة لاعبين فرضوا أنفسهم نجوما للمسابقة وللكرة الأوروبية على مدار المواسم الماضية.

ويأتي في مقدمة هؤلاء النجوم اللاعب الفرنسي كريم بنزيما، الذي ترك صفوف ريال مدريد بعد سنوات طويلة من التألق ورحل إلى الدوري السعودي، كما رحل سيرخيو بوسكيتس وجوردي ألبا عن صفوف برشلونة بنهاية الموسم الماضي، وسبقهما جيرارد بيكيه برحيله عن صفوف الفريق في وسط الموسم، فيما فشلت محاولات النادي في استعادة نجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي انتقل مؤخرا إلى انتر ميامي الأمريكي.

وبرغم هذا، تظل صفوف الفريقين عامرة بالنجوم سواء من المخضرمين أصحاب الخبرة الكبيرة مثل البولندي روبرت ليفاندوفسكي في برشلونة والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش في ريال مدريد، أو من العناصر الشابة المميزة مثل جافي وبيدري في برشلونة والمنضم حديثا بيلينجهام في ريال مدريد إضافة لزميله المهاجم المتألق فينيسيوس جونيور، وينتظر أن يشهد الموسم الجديد سباقا بين عناصر الشباب وأصحاب الخبرة.

كما تضم صفوف الفرق الأخرى عددا من النجوم المميزين؛ ويأتي في مقدمتهم الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي سجل 15 هدفا وصنع 16 هدفا لزملائه في أتلتيكو مدريد بالموسم الماضي، ويمكنه قيادة الفريق مع المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لمنافسة قوية معا برشلونة وريال مدريد على اللقب بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة فقط خلف ريال مدريد.

كذلك، تتطلع فرق أخرى مثل فالنسيا وفياريال وأشبيلية، حامل لقب الدوري الأوروبي، إلى الدخول بقوة في دائرة المنافسة على المراكز الأولى على الأقل.

وتعود فرق غرناطة ولاس بالماس وديبورتيفو ألافيس لدائرة المنافسة في دوري الدرجة الأولى بإسبانيا بعد صعودها من الدرجة الثانية في نهاية الموسم الماضي.

اترك تعليقا

NEW