حماس تطلق رصاصة الرحمة على نتائج اجتماع الفصائل الفلسطينيه

السكة – المحطة الفلسطينيه
في وقت لا تزال نتائج اجتماع الأمناء العامين الذي عقد مؤخرا بالقاهرة، لم تنفذ بعد على أرض الواقع، شككت حركة حماس في التوصل لأي حل للأزمات القائمة في مقدمتها الانقسام مع فتح.
وقال موسى أبو مرزوق، رئيس العلاقات الدولية والقانونية  بحركة حماس ، إن اجتماع الأمناء لم نخرج بنتائج ملموسة، حيث كان بنوايا مختلفة عند كثير من الأطراف، لكننا ذهبنا تطبيقا لسياستنا دون انتظار نتائج، لأننا كنا نعرف ما هي النتيجة.
وأكد أبو مرزوق في مقابلة مع قناة الغد، أن مشكلة الاجتماعات التي تعقد من هذا القبيل، ذهاب الأطراف المختلفة بنوايا مختلفة، وبالتالي لا تكون هناك أي نتائج على أرض الواقع، وإن كانت هناك نتائج تتدخل بعض القوى الخارجية لتمنع تنفيذ ما تم التوافق عليه، وهذا ما جرى في كل اتفاقيات المصالحة.

موقف واضح وهام

اعتبر ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن تصريحات أبو مرزوق الخاصة بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل مسؤولة وهامة وتعبر عن موقف حركة حماس من الاجتماع باعتبارها أحد الفصائل التي لبت دعوة الحضور.
وبحسب حديثه :  بعيدًا عن تصريحات حركة حماس وقادتها من مخرجات الاجتماع، فإنه في الأصل وقبل انعقاده لم يحظ باهتمام شعبي نظرًا للعديد من جولات وصولات اللقاءات المتكررة في ذات السياق، التي سبقت الاجتماع.
وأوضح أنه لم يكن هناك قاعدة تتيح التهيئة لعقد الاجتماع في توقيته وظروفه، وهذا بسبب اختلاف المواقف والتباين في الرأي من بعض الفصائل التي تمت دعوتها للاجتماع ولم تحضر لأسباب، من بينها موقف حركة الجهاد الإسلامي وامتناعها عن الحضور وتلبية الدعوة في ظل استمرار الاعتقالات السياسية لعناصرها في الضفة الغربية حسب ما أوضحت على لسانها.
علم فلسطين - سبوتنيك عربي, 1920, 03.08.2023

ويعتقد أبو عطيوي أن اجتماع الأمناء أصيب بالفشل كسابقاته من الاجتماعات، وهذا نظرًا للتباين وعدم التقارب في وجهات النظر المطروحة من طرفي النزاع والانقسام “فتح وحماس”، نظرًا لوجود بنود أساسية مختلف عليها ولم يتم التوصل لقاسم مشترك لحلها.
وقال أبو عطيوي إن هذه المحاور تتلخص في شرعية المقاومة وتحديد هويتها وأسلوبها في مواجهة الاحتلال، والاعتراف بقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر أن المقاومة المسلحة مقاومة إرهابية وغير مشروعة ومدانة، وكذلك ملف منظمة التحرير والانخراط تحت مظلتها من الفصائل التي خارج منظمة التحرير مثل حركتي حماس والجهاد، وتبارين الآراء والموافق مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح  في كيفية بناء هيكلها وإدارة مؤسساتها وتفعيل هيئاتها، بالإضافة إلى ملفات أخرى هامة وملحة من أجل إنهاء الانقسام ، والتي منها ملف المصالحة والانتخابات، وبرنامج وطني موحد يضمن تحقيق وإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
ويرى المحلل الفلسطيني أن الفشل سيبقى سيد الموقف، مهما تم عقد اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية ومعهما طرفي الانقسام في شقي الوطن، وهذا بسبب عدم وجود برنامج وطني مشترك وحاضنة سياسية وشعبية تكون بمثابة قاعدة انطلاق وقاسم مشترك قبل انعقاد أي اجتماع ولقاء يسعى لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام.
الرئيس فلاديمير بوتين يلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة سوتشي، روسيا 23 نوفمبر 2021 - سبوتنيك عربي, 1920, 30.07.2023

وأكد أنه وفي ظل عدم وجود أي قاسم وطني مشترك أو برنامج سياسي وحدودي يدعم ملف المصالحة ، فالحل هنا يتمثل في العودة والاحتكام للوائح الدستورية والتشريعات، من خلال تحديد سقف زمني محدد لإجراء الانتخابات وفق مرسوم رئاسي لا يتم التراجع عن إصداره مثلما ما حدث سابقاً، لأن الانتخابات والاحتكام إلى صندوق الاقتراع وفق القانون هو الاحتكام لصوت الشعب في تجديد الشرعيات.
وبحسب أبو عطيوي، فإن هذه الخطوات السبيل الوحيد  للخروج من مأزق الانقسام  وحالة التيه والفراغ الدستوري والسياسي، لانخراط الجميع ودون استثناء في العملية الدستورية والسياسية الفلسطينية لبناء نظام سياسي جديد يكون قادرا على حماية تطلعات وطموحات الشعبن الفلسطيني، والتي على رأسها دحر الاحتلال والوصول للحرية والاستقلال.

تهرب حماس

بدوره اعتبر زيد الأيوبي، القيادي في حركة فتح، أن حركة حماس تتهرب من التزاماتها التي ألزمت بها نفسها خلال مؤتمر الأمناء العامين، لإنجاح مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح لتكريس وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء صفحة الانقسام .
وبحسب ، تصريحات قيادات حركة حماس حول نتائج اجتماع الأمناء العامين في مدينة العلمين هو خنجر مسموم في خاصرة تطلعات الشعب الفلسطيني للوحدة الوطنية.
علم فلسطين في مدينة روابي، الضفة الغربية، فلسطين، أرشيف 2017 - سبوتنيك عربي, 1920, 30.07.2023

وتابع الأيوبي: “هذه التصريحات وضع العربة أمام الحصان، وتصميم حمساوي على الارتهان للأجندات الإقليمية، وأجندة الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية”.
وأكد الأيوبي أن القيادة الفلسطينية وحركة فتح لن يدخروا جهدًا من الاستمرار في إرغام حركة حماس على القبول بفكرة الوحدة الوطنية، والرهان على الشعب في معاقبة هذه الحركة شعبيا وعربيا وإسلاميا، خاصة في خضم إصرارها على بث الفتنة واستمرار الانقسام، وفقا لقوله.
وعقد مؤخرا في مدينة العلمين الجديدة شمالي مصر،  اجتماع الامناء العامين للفصائل الفلسطينيه  بدعوة من الرئيس الفلسطيني.
وأعلنت 3 فصائل فلسطينية، عدم مشاركتها في الاجتماع، وهي حركة الجهاد الإسلامي، واثنتين من تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية هما، الصاعقة، والجبهة الشعبية/القيادة العامة

اترك تعليقا

NEW