بالصور – اجهزة أمن السلطة تُطارد الأسرى المحررين في جنين وتسجيل 350 انتهاكا للحريات

السكة – المحطة الفلسطينيه

تواصل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية بحق المواطنين والنشطاء والطلبة الجامعيين، إضافة إلى المداهمات الواسعة لمنازل الأسرى المحررين.

واقتحمت أجهزة السلطة بلدة برقين قضاء جنين، وداهمت عدة منازل لأسرى محررين، واعتقلت المحررين محمود خالد صبح وعلام عدنان عتيق، وسط إطلاق كثيف للرصاص.

وداهم وقائي السلطة فجر اليوم، منزل الأسير المحرر محمود خالد صبح في بلدة برقين، قبل أن يقوم باعتقاله، علماً أنه معتقل سياسي سابق.

وقبلها بوقتٍ قصير، اعتقل وقائي السلطة في نابلس الأسير المحرر نصر مبروكة، شقيق الشهيد أدهم مبروكة “الشيشاني”، فيما تواصل أجهزة السلطة برام الله اختطاف الطالب بالثانوية العامة يحيى الوحيدي منذ عدة أيام.

وطالت اعتقالات السلطة الأسير المحرر محمود عصيدة من نابلس والمعتقل منذ 8 أيام، والأسير المحرر عبيدة أبو حسين من بلدة صرة والمعتقل منذ 5 أيام، علماً أنه أمضى ما يزيد عن 15 عاماً في سجون الاحتلال.

ومددت نيابة نابلس أمس، توقيف المعتقل السياسي عنان بشكار لمدة 48 ساعة، فيما لم يتم إحضار نجله إسلام إلى النيابة، وفق متابعة مجموعة محامون من أجل العدالة.

وصرّح بشكار للمجموعة الحقوقية أثناء استجوابه من قبل نيابة نابلس، بأنه مضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله، بعد اقتحام منزله ومصادرة هاتفه الشخصي.

وتعتقل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية أكثر من 57 معتقلاً سياسيًّا في زنازينها، وتتجاهل كافة المناشدات والمطالبات العائلية والحقوقية للإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.

الى ذلك فقد أظهر تقرير إحصائي صادر عن لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة ارتكاب أجهزة السلطة 305 انتهاكات ضد الحريات العامة خلال شهر يوليو الماضي.

وأوضحت اللجنة في تقرير لها أنها وثقت تلك الانتهاكات التي تركزت خصوصًا ضد الطلبة الجامعيين في جامعات الضفة المختلفة.

وقالت إنها واصلت انتهاكاتها و ارتكبت انتهاكات بالجملة طالت العشرات من الأسرى المحررين والمعتقلين السياسيين السابقين.

 

 

وأوضحت أن انتهاكات السلطة توزعت كالآتي: (95) حالة اعتقال، و(30) حالة استدعاء، و(1) حالة تعذيب وشبح، و(13) حالة اعتداء وضرب، و(28) عملية مداهمة منازل وأماكن عمل، و(55) حالة قمع حريات، و(15) حالة اختطاف، و(27) حالة ومحاكمات تعسفية (5) حالات تدهور وضعها الصحي، فضلا عن (36) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.

وذكرت اللجنة أن الانتهاكات تركزت ضد الطلبة الجامعيين ونشطاء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة المختلفة، بعد الإنجاز الكبير الذي حققته على صعيد الانتخابات وفعالياتها المؤثرة.

 

 

 

توزيع الانتهاكات

وبينت أن أجهزة السلطة في إطار حملها الوحشية ضد طلبة الجامعات، فاعتقلت الطالب الجامعي بجامعة النجاح عمير شلهوب وتعرض للتعذيب والشبح الشديدين في مركز توقيف الأمن الوقائي في نابلس، فيما أعلن شلهوب إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله السياسي.

وأشارت لاعتقال جهاز المخابرات في نابلس شلهوب بتاريخ 2033-6-30 واحتجازه بصورة تعسفية في سجن الجنيد لمشاركته باستقبال أسير محر، فيما امتنع جهاز المخابرات عن عرضه على النيابة العامة بصورة تعسفية ما يزيد عن 47 ساعة.

كما أوضحت أنه صدر بتاريخ 2023-7-8 قرار بالإفراج عنه بقرار من محكمة صلح نابلس، وعقب الإفراج عنه تم اعتراض طريقه من جهاز الأمن الوقائي في نابلس وجرى اقتياده بطريقة تعسفية للاعتقال من جديد.

ومددت محكمة الصلح اعتقال شلهوب بصورة تعسفية ووجهت له تهم ملفقة بناء على طلب نيابة نابلس.

 

 

 

 

وبينت أن مخابرات السلطة في طوباس اختطفت المطاردين للاحتلال مراد ملايشة (34 عاما) ومرافقه محمد براهمة (37 عاما)، وهما في طريقهما إلى جنين للمشاركة في التصدي لقوات الاحتلال خلال عدوانها على المخيم بتاريخ 2023-7-3.

كما نوهت إلى أنه وبتاريخ 7/11 اقتحمت مخابرات السلطة في طوباس منزل الأسير المحرر والمطلوب للاحتلال حمزة دراغمة في محاولة لاختطافه، واعتدت بوحشية على شقيقه وجرى نقله، ثم اختطافه كرهينة لإجبار حمزة على تسليم نفسه.

مواصلة الاعتقالات

 

 

 

 

وكانت اللجنة في وقت سابق قالت إن أجهزة السلطة تواصل اعتقال ما يزيد عن 57 مواطنًا في سجونها على خلفيات سياسية.

وقالت إن الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات أجهزة السلطة في الضفة وحملتها المتواصلة لملاحقة واعتقال الأسرى المحررين والنشطاء على خلفية سياسية وحرية الرأي والتعبير ومقاومة الاحتلال.

وطالبت كافة الجهات المعنية التدخل الفوري لوقف ملاحقة أجهزة السلطة الأسرى المحررين والنشطاء والمطاردين للاحتلال.

ودعت للكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي وعملهم النقابي ومقاومة الاحتلال، والإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين في سجونها.

وتيرة متصاعدة

ورفعت أجهزة أمن السلطة من وتيرة اعتقالاتها السياسية وانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة كمحاولة للانتقام لصورتها المهزوزة في الشارع الفلسطيني.

وكالعادة وضعت المقاومين والأسرى المحررين والرموز الوطنية والنشطاء والطلبة الجامعيين في بؤرة استهدافها، ضمن اتفاقها المعلن مع الاحتلال لوأد المقاومة.

ولا تكاد توقف أجهزة السلطة حملاتها وملاحقاتها الأمنية للمقاومين والمطاردين لقوات الاحتلال ضمن سياسة “الباب الدوار”، والتي تهدف من خلالها لإجهاض أي حالة مقاومة.

يذكر أن الشارع في الضفة ناقم للغاية من تواطؤ السلطة وأجهزتها الأمنية مع الاحتلال.

 

اترك تعليقا

NEW