تأبط شراً يكتب في وصف الأوباش
- Alsekeh Editor
- 7 فبراير، 2024
- محطة المقالات
- 0 Comments
السكة – محطة المقالات- كتب تأبط شراً
الوبش في اللهجة الفلسطينية رجل لا يعتد به ولا يقام له وزن لخفة عقله ولسوء تقديره، ولتهافته، وسوء أدبه، وغير الضابط لكلامه، ولا يقدر المواقف، فيهون على الناس.
وهي من الصفات المذمومة والقادحة في مروءة الرجل، وشهامته وكرمه. ومما ينقص قدره في المجتمع. وإن وصف الرجل بأنه وبش فكأنما اجتمعت فيه الصفات المذمومة والنقائص جميعها.
وبحسب معرفتي أنها تطلق غالبا على الذكر وليس على الأنثى، ولم أسمع من يكلقها على الأنثى (وبش) إلا فيما يندر جدا جدا.
وفي العربية الفصيحة الوَبْشُ (بسكون الباء وفتحها) : واحدُ الأَوباش من الناس، اي هي صفة تطلق على المفرد من الرجال، والأوباش بالجمع هم الأَخلاطُ والسِّفْلَة. والوَبْشُ واحدُ الأَوباش من الشَّجر والنَّبات، وهي الضُّروب المتفرِّقة منه.
و الوَبْشُ النِّمْنِم الأَبيض يكون على الظُّفر . والوَبْشُ الرَّقَطُ من الجراب يَتَفَشَّى في جِلد البعير. والملاحظ في معاني مشتقات (وبش) العيب والنقص والذم.
وفي حياتنا نصادف العديد من أصناف الاوباش منهم وبش اجتماعي ومنهم وبش حزبي ووبش سياسي ووبش الفن ووبش ثقافي ويكاد يكون احط انواع الاوباش ذاك الذي احتضنته يوما بين القلب والروح وطعنك بهما ، لانه يعلم مدى تعلقك به ويعلم مدى حرصك عليه
والوبش هذا ان اختلفت معه تناول احط مافيه ووضعه بك ، ودار على اقرب الناس اليك محاولا شيطنتك في عيون محبيك ، وتراه يدور ويدور كالطائف حول الكعبة محاصرا حياتك من شتى الزوايا لكي يحاصر حصاره فيك ، هذا الوبش لازال يلف حبل المشنقة حول ما تبقى من ود ، وكأنه يطالبك بل يتوسل اليك ان ترمي مرساتك على جزيرة معزولة وترفع الراية البيضاء وتعلن للقبائل انك ذاك الفتى الذي لا يُحتمل
هذا هو الوبش
