شكرا كيتي

السكة – محطة المقالات – كتبت ميسر السردية 

كيتي سيدة من بريطانيا، ليست من أصول عربية ولا من عقيدة الإسلام، كما أنها لم تدخل في حومة الجدل الفقهي اللغوي ، حول أيهما الأصح قولا في المناسبات، مبارك المولود أم مبروك. عظم الله أجركم أم أعظم أجركم.
سيدة لا تربطها أية علاقة ببلادنا وثقافتنا وتاريخنا ومستقبلنا الوهمي إطلاقا.ولم تسمع بنا يا ولداه إلا عبر وسائل الإعلام، فستفزت شهامتها دماء الابرياء
القصة ومافيها أن أنسانية في كيتي طغت على جغرافيتها، وأن عرق الحياء مازال ينبض بين عينيها، وأنها ترى أنها تستطيع الاحتجاج على سياسية حكومتها المنخرطة علنًا في جريمة إبادة غزة.
أمس ماغيره، حشدت كيتي مجموعة من الأمهات البريطانيات اللواتي حملن معهن أطفالهن واقتحمن إحدى الشركات التي تقوم ببيع الأسلحة للكيان المغتصب، وطالبن بالتوقف عن تغذية الإحتلال بإداة الجريمة.
وقفت النشمية كيتي في الشارع تشرح لمراسل تلفزيوني على خارطة تحملها النقاط التي يوجد بها شركات أخرى لبيع الأسلحة، تنوي أيضا تنظيم حملة ضدها في قادم الأيام .
بعد الفعالية الاحتجاحية، عادت أم جورج وأم مايكل وصويحباتهن إلى بيتوتهن سالمات، لم يتم اعتقالهن، ولم توجه لهن تهمة تعكير الصفو العام، وتفريق الأمة، والتخريب والعبث بالممتلكات الخاصة والعامة أو تنغيص نوم الحكومة … وعلى طريقة القرن التاسع عشر، كوني مازلت زمنياً وأمتي نراوح العيش فيه… أرفع القبعة للفاضلة كيتي.

 

اترك تعليقا

NEW