حاتم النتشة .. أربعون عاماً من النضال لاجل حقوق الجالية العربية

السكة –  محطة فارس الجالية – خاص وحصري

في ثمانينيات القرن الماضي جاء لارض الولايات المتحدة الاميركية طالبا للعلم من ارض فلسطين  ابن مدينة  خليل الرحمن  حاملا اوجاع وطنه وهو لم يزل شابا يافعا يُمني النفس بتحقيق أحلامه وأمنيات محبيه   من افراد العائلة .

 

 

وكانت مدينة أوستن في تكساس محطته الاولى حيث أقام فيها طالبا وبات الان من علامات المدينة الأنشط على ساحتها العملية والجالويه العضو الفلسطيني  الوحيد ، انه الناشط السياسي حاتم  النتشه الذي حمل منذ حطت قدماه ارض الوطن الثاني الولايات المتحدة الأمريكية هم الجالية التي كانت وقت ذاك تعد على اصابع اليد الواحده .

 

يقول النتشه في الثمانينات قمنا ومجموعة من الطلبة الفلسطينيين تأسيس اتحاد طلبة فلسطين في أوستن وكانت نشاطات الاتحاد تقتصر على الحرم الجامعي ونناضل لاجل ما يهم الطلبة  العرب فيها ، وعن التواصل مع الولايات الأخرى يقول النتشه كان هناك تواصل مع المدن الأخرى في تكساس والولايات الاخرى وشاركنا كاتحاد للطلبه باقامة العديد من الفعاليات الثقافية والغنائية الملتزمة واذكر منها فرقة الفنون الفلسطينية والمطربة الفلسطينية كاميليا وفرقتها الفنان مارسيل خليفة وفرقة الميادين ومن الشخصيات الفلسطينية التي استضافها الاتحاد اذكر  الدكتور ادوارد سعيد عزمي بشاره والأديب السياسي إميلي حبيب والكثير غيرهم

 

 

وفي العام 1986  تم انشاء تحالف 29 نوفمبر للتضامن مع فلسطين ، و قمت بإلقاء اول خطاب باللغة الإنجليزية في أوستن لمناسبة مرور عشرين عام على النكسة وقد غنى بالحفل  مطرب من اصل بورتوريكو 

 

عملت مع مؤسسة PSC وهي مؤسسة للتضامن مع الفلسطينيين والأقليات في أوستن  امتدّت فروعها للعمل في كل الارض الأمريكية وهناك تواصل دائم بين ابناء الجالية العربية في كل الارض الامريكيه وتصدر المؤسسة مجلة فوكس فلسطين والمرأة الفلسطينية.

 

وعن ضعف تأثير المؤسسات العربية والمسلمه في السياسة الاميركية داخليا وخارجيا يرى النتشة بأن ابناء الجاليات العربية جاءوا من دول محكومة بمجتمعات ديكتاتورية ، ولم يستطيعوا التعايش مع الديمقراطية في وطنهم الجديد الذي  لايُجرم العمل السياسي والنقابي هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان المهاجرين العرب يأتون لجني المال لتامين حياة مستقرة لهم ولعائلاتهم  أضف لكل ما ذُكر بان العربي لم يعتد على فكرة التطوع للعمل من اجل مجتمعه وجاليته كل هذه الاسباب جعلت العمل  الجالوي ضعيف وغير ذي تاثير إلا لقلة آمنوا وعملوا ولا زالوا دفاعا عن حقوق الجالية .

 

 

وتابع النتشة الان نرى ابناء الجيل الثاني او الثالث من جاليتنا باتوا اكثر جرأة في مطالباتهم وتأثيرهم في المجتمع الأمريكي حيث انهم ابناء هذا الوطن درسوا وعاشوا فيه يعلمون ما لهم وماعليهم  فنراهم في المظاهرات والنشاطات الجالويه مقاتلين اشاوس في الدفاع عن حقوق الجالية ومدافعين عن قضايا الامة العربية والإسلامية 

 

وقد كان للعدوان الاسرائيلي على غزة الدور الاكبر بدفع المواطن الأمريكي ليرى الحقيقة كما هي بعيدا عن تاثير وسائل الاعلام التي كانت دوما تأخذ الرواية الاسرائيلية. فلجأ العديد منهم لوسائل التواصل الاجتماعي وكان لابناء الجالية العربية الدور في إيصال الحقيقة كما هي واستطاعوا إيصال السردية الفلسطينية من خلال النقاشات التي أدارها شباب الجالية بكل نجاح .

 

وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى ان اكثر من 80 بالمئة من شباب الحزب الديمقراطي باتوا متعاطفين  مع القضية العربية مطالبين بوقف اطلاق النار فورا .

وعن الدور الذي لعبه النتشة وابناء الجالية الناشطين في الحزب الديمقراطي قال : لقد كان التحول في العمل السياسي بالعام 2016  فتح  رجل الكونغرس الرائع بارني ساندرز لنا الباب  كنشطاء وأصبح لنا دور في الحزب 

 

 

وكنت اول عربي في أوستن يتم انتدابي كعضو منتدب  عن الحزب الديمقراطي منذ العام 2016 – 2020 حيث تم تعيني من قبل بارني ساندرز في لجنة القواعد للحزب الديمقراطي.

ويتخدث النتشة بحرقة عن ضعف المشاركة الفلسطينية في العمل السياسي ويقول : ” تخيل ان ولاية تكساس لايوجد فيها سوى اثنين من أصول فلسطينية هما عماد سالم وطارق النتشة ” و اثناعشر مندوبا على مستوى الولايات المتحدة كاملة

وعلى مستوى النضال الداخلي من اجل الحقوق المدنية كان النتشة رئيسا لمؤسسة حملة اسم كتاب  لساندرز  وهي مؤسسة تقدمية تطالب بمجانية التعليم والتامين الصحي لكل الأمريكيين.

 

 

وعن الظواهر السلبية في العمل الجماهيري قال النتشة لدينا مجموعتين في الجالية الاولى تود السيطرة على العمل وشعارها اما ان نكون نحن سادة العمل او لن نشارك وهؤلاء يعملون فقط  بما يخدم انظمتهم او سادتهم في الوطن حيث يكون الهدف إظهار دورهم لكي يكسبوا رضى القيادات في الوطن الام 

والمجموعة الاخرى التي لا تريد العمل ولا تشارك فيه لكنها تستل سيوفها لتوجيه النقد وإحباط العزائم والتقليل من جهد ابناء الجالية  واشاعة جو الخوف بين ابناء الجالية والقول نحن مالنا دخل .

فارسنا حاتم النتشه ابن خليل الرحمن في سطور 

ناشط سياسي فلسطيني أمريكي رجل أعمال ناجح متزوج ولدية ولدين  يطمح ان يرى احد ابناء جاليتنا قد وصل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لديه حلم ان تشارك جاليتنا في السياسة الداخلية للولايات المتحدة حيث لا ينقصنا  شيء لدينا طوابير من المتعلمين والمؤثرين سياسيا وثقافيا وماديا 

هذا الفارس الذي نفخر به وقد أمضى في العمل العام اكثر من أربعين عاما على حساب عمله وعائلته ولازالت لديه الطاقة للعمل تجده خلف صفوف الشباب داعما وناصحا وموجها  انه ابن مدينة أوستن  حاتم النتشه   

 

اترك تعليقا

NEW