حِيَلٌ من أمٍّ غنية لمنع زواج ابنها من فتاة فقيرة في المكسيك

أقدمت أُم مكسيكية وأبناؤها على مجموعة حيل غريبة، من أجل إيقاف زواج ابنها من فتاة فقيرة، مطالبة الابن باختيار عروس من أسرة غنية.

وحسب صحيفة “نيويورك بوست”، بدأت الوقائع الغريبة، عندما تعرّف شاب من أسرة غنية على فتاة فقيرة تدعى “ألكسندرا”؛ وذلك في مدينة سيوداد أوبريجون ‏بولاية سونورا، شمالي المكسيك.

ونقلت الصحيفة عن منشور على موقع العلاقات الاجتماعية “رديت”، أن أسرة الشاب الغني استشاطت غضبًا، حين أعلن الابن أنه سيتزوج الفتاة الفقيرة، وأعلنت أم الشاب وتدعى “موبي”، رفضها لزواج ابنها من تلك الفتاة، متهمين إياها بأنها تتزوجه طمعًا في ثروته، وهكذا أقدمت الأسرة على الكثير من الحيل.

وحسب منشور “رديت” كانت “ألكسندرا” فتاة لطيفة، لا تؤذي أحد، وتحب ابن الأسرة؛ لكن بسبب افتقار أسرتها إلى المال، شن أهل زوجها حملة مضايقة ضدها لتترك الشاب ابن الأسرة الغنية، وفي البداية جربت الأسرة إغراء الفتاة بمبلغ من المال، حتى لا تتزوج الابن؛ لكن الفتاة رفضت.

وبعدها ادعت الأم “موبي” أنها مصابة بأزمة قلبية تأثرًا بما فعله ابنها، ودخلت أحد المستشفيات؛ لكن الأطباء أعلنوا أن الأم سليمة، فأرغمت “موبي” ابنها على دفع تكاليف المستشفى؛ وهو ما قام به قبل أن يغادر ليستعد ليوم الزفاف.

وفي يوم الزفاف 18 فبراير الماضي، رفضت عائلة العريس الحضور، لكن المؤامرات والحيل كانت حاضرة.

ففي مشهد صدم الجميع، كانت “ألكسندرا” ممسكة بيد والدها ومستعدة للسير بفستانها الأبيض الجميل، لإقامة طقوس عقد القران، وفجأة شعرت بشيء ما يضرب ظهرها.

وبينما كان الحشد يصرخ في رعب، دارت العروس بسرعة لترى بقعًا من الطلاء الأحمر تتساقط على ثوبها وعلى البلاط خلفها.

وحسب المنشور، فإن الأسرة استأجرت شخصين من أجل إلقاء طلاء أحمر على فستان العروس؛ بينما استأجرت شخصًا ثالثًا لتسجيل الحادث على هاتفه.

وجاء في المنشور: “في البداية، اعتقد الضيوف أن الطلاء الأحمر قد يكون دماء”.

وقالت “ألكسندرا”: “إن أسوأ ما في الأمر، حين نظرت إلى وجه والدتها المذعورة، لأنها اعتقدت في البداية أن الابنة تعرضت لأذى جسدي”.

وعقب الهجوم المروع، عادت العروس إلى المنزل وغيّرت ملابسها إلى ثوب ذهبي لامع يصل إلى الأرض.

وعقب عقد القران، قرر الزوجان الذهاب إلى حفل زفافهما كما هو مخطط له، لكن عائلة العريس لم تتوقف؛ حيث أرسلت الأسرةُ بلاغًا من مجهول إلى الشرطة قائلين إنهم قد يجدون مخدرات في حفل الزفاف”، موضحين أن المخدرات قد تكون بحوزة العريس.

ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى وصلت الشرطة إلى حفل الزفاف، وفتشت الضيوف وهددت بتقييد يدي العريس. ولحسن الحظ، لم يتم العثور على مخدرات ولم يتم توقيف أحد، واستمر حفل الزفاف كالمعتاد.

وقبل وقت قصير من سفر الزوجين لقضاء شهر العسل، قامت عائلة العريس بإخفاء جواز سفره وتأشيرته؛ لكنه تَمكن من استرداده منهم، وفي النهاية حاولت الأسرة “رشوة وكالة السفر لإفساد الرحلة”.

واختتم المنشور قائلًا: “لحسن الحظ، لم ينجح ذلك، وذهب العروسان إلى شهر العسل”.

وحسب “نيويورك بوست”، فقد رفض سكان مدينة سيوداد أوبريجون ‏بالمكسيك، تصرفات الأم “موبي” وعائلتها؛ حيث قام حشد غاضب برشق منزل الأسرة بالبيض ردًّا على حملة المضايقات ضد العروسين.

وزعم منشور “رديت”: “أن الأسرة أصبحت مكروهة من قِبَل سكان المدينة”.

منذ ذلك الحين، وحين يسأل أصدقاء الأسرة عما حدث، ينكر أشقاء العريس كل شيء، لكن لا ينكرون أنهم يحبون سماع ما حدث يتردد على ألسنة الناس.

كما أصيب رواد موقع “رديت” بالصدمة من القصة؛ حيث لم يفهم كثيرون كيف يمكن لعائلة أن تفعل ذلك مع ابنها، كتب أحدهم معلقًا: “مسكينة هذه العروس وعريسها.. آمل أن يأخذوا كل ما حدث على محمل الجد ويتحركوا لطلب الحماية من هذه الأسرة”.