واشنطن قد تفرض عقوبات على “بؤرتين استيطانيتين” بالضفة الغربية

السكة –  المحطة الفلسطينية      

كشف موقع  اكسيوس الأميركي، نقلا عن 3 مسؤولين أميركيين، أنه “من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة، الخميس، على بؤرتين استيطانيتين غير قانونيتين في الضفة الغربية المحتلة، تم استخدامهما كقاعدة لهجمات مستوطنين متطرفين ضد مدنيين فلسطينيين”.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات أميركية على بؤرة استيطانية بأكملها، وليس فقط ضد أفراد.

وفي مطلع فبراير الماضي، وقّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمرا تنفيذيا يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة على المواطنين الإسرائيليين المتورطين في هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال الرئيس الأميركي في المرسوم، إن “الوضع في الضفة الغربية، لا سيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين، والتهجير القسري لأفراد وبلدات، وتدمير الممتلكات، بلغ مستويات لا تحتمل، ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط”.

وحينها أعلن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، فرض عقوبات مالية على 4 مواطنين/أفراد إسرائيليين مرتبطين بالعنف، داعيا إسرائيل إلى “فعل المزيد لوقف العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عنه”.

أكسيوس: واشنطن كانت تفكر بإدراج بن غفير وسموتريش ضمن “عقوبات المستوطنين”
ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي نقلا عن مسؤولين أميركيين لم يكشف عن هويتهم، أن “الإدارة فكرت في إدراج الوزيرين القوميين إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريش في قائمة الأفراد الخاضعين للعقوبات، لكنها قررت في النهاية استبعادهم في الوقت الحالي والتركيز على أولئك الذين ارتكبوا الهجمات
————————————————————-
ونقل “أكسيوس” عن المسؤولين الأميركيين قولهم، إن الجولة الثانية من العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة لمواجهة عنف المستوطنين “ستشمل أيضا عقوبات ضد 3 مواطنين إسرائيليين”.

وقال مسؤول أميركي، إن “العقوبات التي ستفرض على البؤرتين الاستيطانيتين، تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تستهدف أيضا الكيانات التي تشارك في تقديم الدعم اللوجستي والمالي للهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين”.

وتشمل العقوبات الأميركية المحتملة، تجميد الأصول التي قد تمتلكها البؤرتان الاستيطانيتان، بالإضافة إلى تلك التي يمتلكها المستوطنون الـ3، في الولايات المتحدة، وتمنعهم من الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، ومن استخدام النظام المالي الأميركي، حسبما ذكر “أكسيوس”.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على الفور على أسئلة “أكسيوس” بشأن العقوبات الجديدة المحتملة. 

“جاء مستوطنون ببنادق وسكاكين”.. فلسطيني يروي تفاصيل طرده وأسرته من منزلهم بالضفة
قبل بضعة أسابيع، وفي قرية “جنوب” بالضفة الغربية، كان لدى المزارع الفلسطيني، صبحي شليدة، وعائلته حوالي 500 فدان (أكثر من كيلومترين مربعين) من أراضي الرعي الرئيسية فيها مئات من أشجار الزيتون المثمرة ويسرح فيها قطيع كبير من الأغنام، ولكنهم بين عشية وضحاها فقدوا مصدر رزقهم وأرضهم.

وأثارت الجولة الأولى من العقوبات الأميركية على 4 مواطنين إسرائيليين في فبراير الماضي، غضب “لوبي المستوطنين” بحسب “أكسيوس”، الذي لفت إلى أنهم “ضغطوا على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للاحتجاج على هذه الخطوة في مكالمة هاتفية مع بايدن في فبراير، مما يشير إلى أن رئيس الوزراء كان قلقا من أن الأمر قد يكون له آثار غير مسبوقة على مشروع المستوطنات بأكمله في الضفة الغربية”.

وقال مسؤول أميركي كبير، إن “بايدن رفض شكوى نتانياهو، وأخبره بأن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين العنيفين”.

ووقع ما يقرب من 500 هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، في الفترة ما بين 7 أكتوبر و31 يناير من هذا العام، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.

ويبلغ عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية نحو 490 ألفا، يقيمون في بلدات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يصل عدد الفلسطينيين إلى 3 ملايين.   

 

المصدر : الحره

اترك تعليقا

NEW