إلغاء معرض فنانة يهودية في ألمانيا بسبب مواقفها المناهضة للحرب على غزة
- سمير قطيشات
- 16 مارس، 2024
- محطة المنوعات
- 0 Comments
السكة – المنوعات
بينما تصمت الحكومات، وبعضها يساند “إسرائيل” في حربها ضد غزة، فإن الشعوب أعلنت غضبها في كثير من بلدان العالم. في هذا السياق المحمل بالتوتر والصراعات السياسية والإنسانية، يظهر قرار إلغاء معرض فني في ألمانيا بسبب مواقف الفنانة اليهودية كانديس بريتز، الرافضة للحرب على غزة، كموضوع للجدل والتأمل.
يأتي هذا القرار بعد مواقف بريتز المؤيدة للنضال الفلسطيني والتحرر من القمع، والتي أعربت عنها بشكل صريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بينما اعتبرت إلغاء المعرض معاديًا للسامية، ترى الجهات الرسمية في ألمانيا أنه لا يمكن توفير منصة للدفاع عن هجمات إرهابية باعتبارها إبادة جماعية.
هذا الحادث يعكس توتر العلاقة بين الحرية الفنية والسياسة والسياق الإنساني، ويفتح الباب أمام مناقشة واسعة حول حرية التعبير وحقوق الإنسان في ظل التوترات السياسية الدولية.
إن رحيل رئيسة المتحف وتداعيات هذا الحدث تبرز التوترات الثقافية والسياسية في المجتمع الألماني، وتطرح تساؤلات حول مدى قدرة الفن على تحمل المواقف السياسية والاجتماعية الصعبة.
وكان مئات المثقفين والفنانين حول العالم، قد وقوعوا على عريضة بعنوان «قاطعوا ألماني!»
وذكرت صحيفة «االغارديان» البريطانية، أن العريضة التي وقّعها أكثر من ألف شخص، «تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية، بسبب قمعها الصوت الفلسطيني في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة».
وتعرّف الحملة عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها «تهدف إلى مقاطعة العنصرية المناهضة للفلسطينيين والرقابة بأشكالها الرسمية».
وتضيف: «في الوقت الذي يتمّ فيه تدمير غزة، تقع على عاتق الفنانين والعاملين في مجال الثقافة مسؤولية النضال من أجل التضامن الدولي، والحق في التحدّث علناً ضدّ المذبحة المستمرة».
وأكدت دار «سوهركامب» الألمانية، الناشرة المعتمدة لكتب إرنو، «أن الأديبة الفرنسية وقّعت على هذه العريضة التي جمعت مئات التواقيع حتى اللحظة، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أننشر نصوصها ليس معنياً بدعوة المقاطعة».
وأعلنت الكاتبة باستاسيتش، الحائزة على جائزة الاتحاد الأوروبي للأدب عام 2020، إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني احتجاجاً على ما وصفته «بصمت ألمانيا عن الأزمة الإنسانية في غزة».
وكتبت على صفحتها في إنستغرام «كان من واجبي الأخلاقي إنهاء عقودي مع دار النشر إس فيشر»، احتجاجاً على منع التحدث بصوت عالٍ عن الإبادة الجماعية المستمرة التي تحدث في غزة، فضلاً عن الرقابة على الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.
(القدس العربي)