كتب الدكتور موسى العزب آذار.. عيد المرأة والأم وتفتح الحنون !
- Alsekeh Editor
- 21 مارس، 2024
- المحطة الثقافية
- 0 Comments
السكة – المحطة الثقافية – كتب الدكتور موسى العزب
وهل يكفي عيد واحد للأم وللمرأة !؟
عندما ذهبت لإحضار أطفالها من المدرسة، همست مدرسة لزميلتها، بعد أن لاحظت إنتظام ترددها للقيام بهذه المهمة :
“يبدو بأنها لا تعمل” !!
أزعجتها العبارة كثيرا، كظمت غيظها، وقالت لنفسها:-
ولكني عندما أدفع لأحدهم لإحضار أطفالي من المدرسة، سيقولون عنه، بأنه يعمل.. أليس كذلك!؟
في نظام إشتراكي، وبعيدا عن بؤس الرأسمالية، فإن العمل مرتبط بالانتاج، وليس بالأجر المباشر. والعمل هنا يتضمن أي جهد مبذول أو إضافة مادية أو معنوية لمسار الحياة اليومي، كل هذا يعتبر عملا.
ينطبق هذا على كل الأدوار الاجتماعية كالأبوة والأخوة والأمومة، والأجداد، كل هذه الشبكة من العلاقات “المنتجة”.
الصداقة أيضا منتجة وتقدم إضافة حيوية للحياة والمجتمع.
وليس من الضروري إلصاق صفة العمل الإجتماعي الصرف بالأمومة فقط.. فهذا التبسيط مغرض ويفاقم من توزيع العمل الجندري.
ما فرضته علينا الرأسمالية هو تعريفها للعمل، بالنسبة لها العمل يكون بتقديم شيئا من جسدك أو فكرك أو جهدك مقابل أجر، في الرأسمالية، لا يوجد عمل بدون أن نبيع أنفسنا أو نؤجرها للسوق..
حسب تعريفهم الرأسمالي هذا فإن المتقاعدين والمبطلين والمستفيدين من المساعدات الإجتماعية، لا يعملون !!
تعريف العمل السائد، ليس سوى بزنس ومقاولة أو تعهدات إجتماعية، وللأسف نحن ننصاع لتعريفهم..
باقة ورد للمرأة/ والأم والزوجة والإبنة والأخت والزميلة، في أعيادهن الميمونة..
بمجرد وجودهن في حياتنا، يغدقن علينا أجمل الأعمال وأكثرها ديمومة ودهشة.