جريج أبوت يدعم الصهيونية بقوة ويحجّم العرب الأمريكيين
- سمير قطيشات
- 31 مارس، 2024
- المحطة الرئيسية, محطة عرب تكساس
- 0 Comments
السكة – محطة عرب تكساس
في رسالة وجهها حاكم تكساس إلى وزارة الخارجية اطلعت السكة على نسخة منها أكد جريج أبوت دعمه التام للجالية اليهودية في ولاية تكساس في تأكيد على خطوة قام بها من قبل معبرا فيها عن دعمه لإسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية التي تناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرض فلسطين منذ 75 عاما ، ويأتي هذا التأكيد بعد زيارة قام بها جريج أبوت لإسرائيل قبل سنوات عدة تلتها اتصالات هاتفية مع نتنياهو أكد فيها أبوت مرارا عن دعمه المطلق لإسرائيل.
وقد تجلى هذا الدعم بعد أحداث السابع من أكتوبر بإعلانه عن دعم طويل الأمد لإسرائيل واتخاذ خطوات أولية لمعالجة معاداة السامية في ولاية تكساس ، تلك المعاداة التي أصبحت تطرق آذاننا كثيرا ، واحتملها السياسيون الداعمون لإسرائيل ، والتي ينطق بها نتنياهو وأعوانه كلما هبت ريح عكسَ تيار اليهود الصهاينة وتظهر في مواقف الدول الرافضة للاحتلال والقتل والتجويع والقتل الجماعي المعلن والموثق بالمقاطع المرئية ، والذي لازالت تنتهجه السياسة الإسرائيلية الآن في حق شعب منتهك أعزل .
وقد صرح أبوت عن منحة بمبلغ إضافي قدره 4 ملايين دولار لحماية المعابد والمدارس اليهودية في شكل من أشكال الدعم المقدم من حاكم تكساس لإسرائيل والجالية اليهودية ، ومنع وكالات الدولة من شراء البضائع من غزة أو الكيانات التي تدعم المقاومة الفلسطينية ، وتوجيه اللجنة الاستشارية لتثقيف سكان تكساس حول الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية والتي سلط فيها الضوء على أحداث السابع من أكتوبر وعلى عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين وتجريم المقاومة التي أتخذت رهائن عددهم 250 رهينة – قامت فصائل المقاومة بإعادة عدد كبير منهم سالمين في اتفاقية تبادل الأسرى التي حدثت خلال هذه الحرب – كل هذا كان في ظل تناسٍ تام وتجاهل متعمد من جريج أبوت لأعداد الضحايا الذين سقطوا من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب المدنيين الفلسطينيين الذين تجاوز عدد 32600 شهيد وأكثر من 72 ألف جريح ، ومتناسيا أو متجاهلا أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل تحت التعذيب والإهانة ، حيث يتجاوز عددهم 12 ألف أسير عددٌ كبير منهم معتقل بلا تهمة بما يسمى الاعتقال الإداري ، ولسنا ندرك كم عدد الموتى الذين يجب عليهم أن يقتلوا تحت ردم منازلهم حتى يدرك جريج أبوت حجم الإجرام الصهيوني الذي يدعمه بقلبه ودمه وماله .
لقد تمثلت عدائية حاكم تكساس للأمريكيين من أصول عربية بإسكاته صوت الحق الذي تنطق به ألسنتهم ، والتي لا تتجاوز حد الكلام والهتاف في وقفات احتجاجية ومسيرات منددة بالقتل الجماعي والتطهير العرقي الذي تمارسه القوة الصهيونية الضاربة في غزة والضفة الغربية ، ومطالبةً بوقف إطلاق النار حقنا لدماء الأبرياء المدنيين العزل الذين لا نجد في غزة من يموت غيرهم ، ولا نجد إسرائيل تحارب أحدا إلا الأطفال والنساء والمدنيين العزل بهدم البيوت على رؤوسهم في كل وقت وحين دون محاسبة أو تجريم.
بتاريخ 18 كانونن الثاني انتشر خبر سيدة أمريكية من أصل فلسطيني قاطعت في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية فعالية محلية كان حاكم الولاية جريج أبوت يتحدث فيها مطالبةً إياه بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة ، ولكن الحضور حاولوا منعها من الكلام ضمن سياسة اعتمدها حاكم تكساس لإسكات صوت الأمريكيين من أصول عربية تقف في وجه الاعتداء الصهيوني على غزة ، وتطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على غزة والضفة كلها في حال يقدم معها أبوت كل أشكال الدعم لإسرائيل وللجالية اليهودية في تفرقة واضحة جلية بين سكان الولاية الذين يحمل أهلها كلهم الجنسية الأمريكية ويحسبون أنفسهم مواطنين أمريكيين متساوين في الحقوق والواجبات .