إعلام عبري : كيف سترد ايران على اغتيال قائد فيلق القدس في دمشق

السكة – المحطة الفلسطينية – إسرائيليات

من  الإعلام العبري 

صحيفة هآرتس
المحلل عاموس هرئيل
اغتيال عنصر كبير في الحرس الثوري ضربة لإيران وحزب الله وخطوة نحو التصعيد في الشمال
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، كانت إسرائيل وحزب الله حذرين من التوصل إلى حرب شاملة في الشمال، لكن إسرائيل هي التي رفعت المخاطر. والهجوم الذي وقع في دمشق، والذي قُتل فيه قائد فيلق القدس في سورية ولبنان، يضع نصر الله على مفترق طرق، يرفع الصراع بين إسرائيل وإيران وحزب الله إلى مستوى جديد، وربما تكون هذه هي الحلقة الأخطر على الجبهة الشمالية منذ بدء الحرب في الجنوب، في قطاع غزة، قبل ستة أشهر تقريباً.

صحيفة معاريف
علامة فارقة: ماذا ينتظر إسرائيل بعد عملية الاغتيال في دمشق..؟
بقلم: اللفتنانت كولونيل احتياط ماركو مورينو.. مسؤول كبير سابق في الوحدة 504
“كل من يعمل في الساحة الشمالية يعلم أنه يتم إيلاء اهتمام استخباراتي وعملياتي كبير لمنع الحصول على المعدات والمكونات التي تسمح لحزب الله بالتحكم الدقيق في عشرات الآلاف من الصواريخ التي يمتلكها. والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن وجود هذه القدرة في أيدي حزب الله بمثابة عامل فاصل، ولذلك بذلت كل ما في وسعها طوال الحرب لمنع حزب الله من تحقيق مثل هذا الإنجاز، لأن إسرائيل ليست مستعدة لتحمله.
هناك نقطة أخرى يجب الانتباه إليها وهي على مستوى السياسة والرسالة. فمن الواضح للجميع أن رأس الثعبان هو إيران وحماس والجهاد وحزب الله، وكل هؤلاء يتلقون التوجيه والسلاح والتمويل من إيران. والقرار الإسرائيلي الواضح بالتحرك في قلب دمشق ضد شخصية إيرانية رفيعة المستوى يثير الخوف والذعر لدى مرتكبي الإرهاب.
كل من شاهد التقارير المختلفة في إيران وسورية ولبنان، أدرك مدى دهشة الطرف الآخر من الخطوة المنسوبة لإسرائيل. ومن المناسب أن يشعر من يمارسون الإرهاب، بالخوف، وحين يشعرون بذلك سيكونوا أقل اهتماما بخلق الإرهاب وأكثر اهتمامًا بالبقاء على قيد الحياة. لذلك، يعد الاغتيال إشارة مهمًة في الحرب ضد الإرهاب ورسالة إلى مرتكبي هذه الجريمة، الإيرانيين والعملاء الذين يعملون نيابة عنهم.

الإيرانيون محرجون: الاغتيال الذي وقع في القنصلية دفع طهران إلى إعادة حساباتها
بقلن: العقيد احتياط الدكتور موشيه العاد- مستشرق ومحاضر في كلية الجليل الغربي ومستشار سابق في وزارة الحرب

إذا صح أن إسرائيل هي من قتلت محمد رضا زاهدي، المعروف بـ”حسن مهدوي”، فإنها قتلت أحد كبار مخططي إيران في حربها ضد إسرائيل. إنها قنبلة موقوتة ضخمة، كون المستهدف المسؤول عن توجيه الإرهاب الشيعي في إسرائيل، بما في ذلك إطلاق المسيرة العراقية إلى إيلات مؤخراً. وهو الضابط المخضرم وذو الخبرة الذي عاش في منطقة المزة المرموقة في دمشق، وكان مسؤولاً في السابق عن نقل شحنات الأسلحة والذخائر إلى سورية ولبنان.
القضاء على زاهدي كان بمثابة خط أحمر بالنسبة للإيرانيين الذين يدعمون ىشجيعون الهجمات داخل إسرائيل. هناك ثمن يجب أن تدفعه إيران، وهناك بيان لجميع المتورطين في الإرهاب ضد إسرائيل: بأن كل واحد منكم في مرمى إسرائيل، وإقصاؤكم هو مسألة وقت فقط. ومع ذلك، في عملية الاغتيال الحالية، كانت هناك خطوة إلى الأمام، فقد لحقت أضرار جسيمة بالرمز الوطني الإيراني – المعروف أيضًا باسم القنصلية حتى لو كان المبنى الذي تضرر بجوار القنصلية.
كما في الماضي، يبدو أن الإيرانيين لن يخرجوا بتصريحات أو اتهامات كما كانوا يفعلون في السنوات الأخيرة، وذلك لتجنب الاعتراف بالاغتيال المحرج لزعيمهم. وبالتالي سيحافظون على مساحة الإنكار التي كما أنها مريحة لإسرائيل. مريحة لهم. والسؤال هو ما إذا كانت طهران، بعد ضرب رمز وطني إيراني مثل القنصلية في دمشق، ستواصل سياسة الإنكار، أم أنها ستحاول الإضرار بجسم مماثل في إسرائيل أو في الخارج.
ترجمة: غسان محمد

اترك تعليقا

NEW