عملية” Trojan” أخطر عملية استخبارية اسرائيلية – عربية ضد حماس
- Alsekeh Editor
- 9 أبريل، 2024
- المحطة الرئيسية, المحطة الفلسطينية
- 1تعليق
السكة – محطة المقالات – كتب عدنان الروسان
قصة أخطر عملية استخبارية عملت عليها سبع دول من بينها ثلاث عربيات، وأحيطت بأقصى درجات السرية، وخطط لها بأعلى درجات المهنية بين سبع أجهزة استخبارية
وفشلت العملية في الساعة الأولى من البدء بتنفيذها..
من أخبر ح م اس بالتفاصيل ، هل هو أحد ألد اعداء محمود عباس،أم أن ضابط استخبارات عربي رفيع في جهاز مشهور هو من سرب المعلومات في لحظة تجل عاطفي وطني
لنبدأ بالقصة من أولها ، أو من قبل اولها بقليل :
في الشهرين الأخيرين تكثفت بشكل كبير زيارة الوفود الإسرائيلية لمصر واحيانا للدوحة بحجة أنها ذاهبة للتفاوض من أجل ابرام صفقة مع ح م ا س لإطلاق سراح الرهائن، كما تكثفت زيارات بلينكن وزير الخارجية الأميركي وبيرنز مدير وكالة الإستخبارات المركزية CIA لمصر والأردن واسرائيل، وكان الغطاء الإعلامي لهذه الزيارات المكوكية المعلنة أن الجميع يبحثون عن حل للوصول الى صفقة لوقف مؤقت لإطلاق النار، واطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى ح – م- اس كما أسلفنا.
ولجعل أمر اللقاءات منطقيا فقد كانت تدعى ح ماس لإرسال وفد للتفاوض و لكن كل اللقاءات لم تسفر عن شيء ..
و السبب ان اللقاءات لم تكن للوصول الى صفقة مع ح ماس بل للتغطية على أمر آخر كان يدور في الكواليس، و لعدم لفت انتباه حركة ح م ا س لما يجري.
ويبدو أن اللعبة أعجبت الحركة وقامت بالتظاهر ببلع الطعم والإستمرار في الذهاب والأياب الى القاهرة ومنها.
كل هذا كان معلنا وتتناقل وسائل الإعلام تفاصيله على الملأ، لكن مالم يكن يعلن عنه هو اللقاءات المكثفة لمدراء اربعة أجهزة مخابرات عربية مع عملاء رفيعي المستوى من وكالة المخابرات الأمريكية CIA و جهاز الإستخبارات الخارجية البريطانية MI6، وكان هدف اللقاءات المتكررة هو ايجاد أي حل للخروج من حالة المراوحة في المكان في غزة، والتي كانت تزيد من الضغوط الشعبية في المنطقة العربية وتهدد بربيع عربي جديد، كما أنها تقلب كل الثوابت القديمة في الدول الغربية حول اسرائيل و قضية المحرقة ومعاداة السامية ومفاهيم كثيرة كانت من الممنوع التحدث فيها أو نقضها.
بعد لقاءات كثيرة و طويلة تبادل فيها الجميع كل المعلومات الإستخبارية التي لديهم تم اقرار خطة استخبارية عالية الجودة وستقلب نتائجها الوضع وتدفع حماس للإستسلام او القبول بالرضوخ للمطالب الإسرائيلية بشأن الرهائن و التخلي عن الكفاح المسلح، ومن أجل تنفيذ هذه العملية والتي رمز لها باسم Trojan في أوساط المخابرات الأمريكية فقد تم اختيار مائة مقاتل من بين جنود السلطة الفلسطينية المدربين في معسكرات دولة عربية، والمؤهلين للقتال، وتم اعدادهم لأسابيع ليكونوا على معرفة بالهدف، وقد اختير اثنان منهم كقادة ميدانيين للذهاب مع الكوماندوس، والدخول الى غزة عبر شاحنات الإغاثة، وعلى شكل عمال إغاثة، وقد كان يديرالعملية شخصية استخبارية فلسطينية تؤكد مصادر مطلعة أنه ماجد فرج، الذي أخفق قبل اسابيع قليلة في عملية تشكيل قيادة عشائرية فلسطينية من بئر السبع للدخول للقطاع من الشمال، والسيطرة على الأمور، وكانت تقف وراء الموضوع عناصر من عشيرة ” ش” الا أن قيادة ح ماس اكتشفت الأمر و قامت بتصفية كل العناصر التي دخلت الى القطاع من الشمال، وهذه بالمناسبة عملية أخرى تستحق ان تقرأ
ولكن نعود الى الموضوع ، ماجد نفسه هذا هو من تم تكليفه بادارة العملية Trojan التي نتحدث عنها، وبالفعل قام الفريق بالانتقال الى مصر، ومن هناك دخلوا الى قطاع غزة الأسبوع المنصرم بصفة عمال اغاثة لتوزيع مساعدات غذائية لسكان القطاع المنكوبين، بينما كانوا في الحقيقة فريق كوماندوس تم تدريبه واعداده ليدخل الى القطاع، ويشتري ولاء بعض المحتاجين من الشباب الفلسطيني بالمال، وانشاء حركة عسكرية تقوم بالإنقضاض من الخلف على حركة ح-م-ا-س والفصائل المق اومة، وارباك العملية العسكرية، مما يسمح لإسرائيل بتكثيف عملياتها و الدخول بقوة الى رفح، وتقوم السلطة الفلسطينية باعلان ادارتها للقطاع، وجعله تحت حكم السلطة الفلسطينية، اي تحت حكم محمود عباس.
بعد دخول الكوماندوس بوقت قصير جدا وقعت المفاجأة المذهلة والتي اربكت كل المشاركين في العملية، فقد انقض كوماندوس من حركة ح ماس على الفريق القادم وقتلوا منهم البعض، وأسروا عددا أخر، بينما مايزال عدد صغير هارب في القطاع ويتم البحث عنهم.
خلال ساعات قليلة تبخرت كل الامال، وبدأت عمليات الترقيع ولملمة ما يمكن لملمته لمنع اتساع رقعة الفضيحة الإستخبارية.
مصادر عربية و غربية لها قنوات اتصال مع بعض الأجهزة الأمنية قالت أن مصر تنصلت من الموضوع جملة و تفصيلا، وحاولت اخبار ح ماس بانها فوجئت بدخول الفريق من اراضيها، وانها لا تعلم كيف دخل الكوماندوس، ولا من أرسله.
جهاز الموساد ووكالة الإستخبارت الأمريكية اصيبا باحباط شديد بسبب فشل العملية التي وقف وراء تنفيذها اربع دول اقليمية تدعي ان لها اجهزة أمنية عالية الكفاءة، و بعد اجتماعات كثيرة و لقاءات رمضانية تخللها مآدب افطار وعبادة واقامة مشاعر مقدسة، كلها فشلت في تنفيذ عملية كانوا يدعون انها سهلة للغاية، وانها ستقلب الطاولة او ما تبقى منها في غزة، وقد كانت الهجمة الإعلامية معدة على ح ماس وانصارها بانهم يثيرون الفتنة في بعض الدول العربية، مقدمة لتفسير ما كان سيحصل في غزة لو نجح الكوماندوس الفلسطيني العربي في النفاذ الى نسيج غزة و اثارة فتنة كبيرة قد تزعزع استقرار المق اومة فيما او نجحت الخطة، وقد تم استنفار كل الكتاب و المشايخ والمحللين العرب التابعين لدول محور العمل الإستخباري، كي يشنوا حملة اعلامية و دينية واسعة تتهم ح ماس بالتسبب بتقتيل الفلسطينيين وتدمير غزة، وذلك لإشغال الناس بالفتنة و ان ح ماس تثير الفتن والقلاقل في بعض الدول العربية.
الأمريكيون يتساءلون كيف عرفت ح ماس بالخطة والتفاصيل، ووصول الكوماندوس، وهل جهاز الإستخبارات الفلسطيني لح ماس له القدرة على الوصول الى كل هذه المعلومات و افشال مشروع أمني استخباري تقوم عليه اربع دول اقليمية اضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية.
في وشوشات استخبارية ايضا يتهامس بها بعض الراسخين في العلم أن مصدرا فلسطينيا رفيع المستوى جدا و قريب من بعض صناع القرار في فلسطين، ودولة عربية هو من تبرع باطلاع حماس على تفاصيل العملية و كان من الممكن أن تهمل الحركة الموضوع، ولا تأخذه على محمل الجد لأن المصدر الإستخباري رفيع المستوى ليس من أقرب الناس للحركة و لكن ما يجري في غزة اضافة الى موقف السلطة و موقف الرئيس القريب من الموقف الإسرائيلي أكثر منه للموقف الحمساوي جعل كثيرين يشعرون بأن السلطة و رعاتها من الدول العربية قد ابتعدت كثيرا في مخططاتها لتدمير حركة ح ماس.
مصادر أخرى تقول ان محمود عباس الذي اصيب بخيبة أمل نتيجة قيام الأمريكيين و الإسرائيليين بوضعه على الرف و بدأوا يتفاوضون مع حسين الشيخ و ماجد فرج، هو من أوعز الى أحد المقربين كي ينبهوا حماس بطريقة غير مباشرة الى ما يقوم به الأمريكيون وبعض العرب ، و ما تزال نتائج الفشل تتفاعل بقوة ، و قد دفع هذا الفشل الولايات المتحدة لتوبيخ اسرائيل و بعض العرب علنا، والدفع باتجاه وقف الحرب و انهاء صفقة الرهائن لأن الأمر لم يعد يحتمل مزيدا من الإنتظار و التسويف، ولأن الحزب الديمقراطي بدا يشعر بانه سيخسر الإنتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة لصالح ترامب و الجمهوريين.
من بين المعتقلين من أفراد الكوماندوس شخصية عسكرية ذات اهمية، وعلى اطلاع على تفاصيل كثيرة مما يجري في كواليس العمل الإستخاري العربي الاسرائيلي للقضاء على ح ماس، ولننتظر الأيام القادمة لنرى ما يطفو على سطح المشهد من جديد
زهير
في عهد رسول الله صل الله عليه وسلم كان ثلث أهل المدينة من المنافقين وحرب الردة بعد رسول فما بالك لزماننا الحالي من أمثال ماجد فرج و حسين الشيخ وشيخهم محمود عباس فلا غرابة فيما يفعلوه أو سيفعلونه فهؤلاء ممن ختم الله على قلوبهم الأعمى أبصارهم
قال تعالى
(( ومن الناس من يقولون آمنا بالله وبالبيوم والآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آآمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض وزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ))