الطفل آدم مأساة في طياتها الألم والأمل
- سمير قطيشات
- 8 يوليو، 2024
- مجتمع السكة, محطة عرب تكساس
- 0 Comments
السكة – عرب تكساس – مجتمع السكة
في لقاء خاص وحصري قام به موقع السكة الإخباري مع الطفل آدم القادم من غزة عن طريق جمعية HEAL PALESTINE فقد عبر آدم عن امتنانه للجمعية لسعيها المضني في جلبه من غزة إلى تكساس لتلقي العلاج ، حيث علت السعادة والبهجة وجهه أثناء الحديث معه ، كما عبرت والدته بعيون دامعة وحزن بالغ عن عظيم شكرها وامتنانها للجهد الذي قامت به جمعية HEAL PALESTINE في سبيل إحضار ولدها ، ولكل رؤسائها وطواقمها وموظفيها ، موجهة شكرها وامتنانها الشديدين للسيد عفيف الأسمر والسيد ستيف سوسبي على ما بذلوه وما يبذلونه في سبيل علاج ولدها آدم من إصابة مُنِيَ بها وأدت به إلى أن يفقد ساقه اليمنى في العدوان الصهيوني على قطاع غزة .
في 28 من يونيو/ حزيران قدِمَ الطفل آدم من غزة من منطقة التفاح إلى مدينة دالاس وهو يحمل في ثنايا قلبه الصغير الألم والأمل ، ألم سببته معركة شرسة أفقدته ساقه اليمنى ، والتي فقد معها طفولته التي غدت معذبة ، وأمل يسترعي قلبه بأن ينعم بحياة جديدة يستعيد معها بعضا من طفولته التي انتُهِكت ليحقق أمانيه التي لا زالت تنبت في صدره المكلوم .
وفي وصف الحادثة ، قال الطفل آدم أنه بتاريخ 4-12-2023 نزح وأهله إلى منزل أقرباء له في حي التفاح ، ولما وصل إلى منزلهم صعد إلى سطح المنزل ليلعب مع أقرانه فاستهدفهم طيران الجيش الإسرائيلي بصاروخ تسبب في فقدانه لساقه اليمنى .
وعند سؤاله عن أحلامه وطموحاته فقد عبر عن حبه لمادة الرياضيات ورغبته في استكمال دراسته لها ، كما عبر عن شغفه بمادة اللغة الإنجليزية وعن تفوقه بهذين المسلكين .
وقد أخبر آدم فريق السكة عن حبه للرياضة وعن عشقه للاعب كريستيانو رونالدو ، وكان منذ وصوله قد رغب في الحصول على كرة قدم وحصل عليها في المطار .
ولقد كانت السكة في استقبال آدم حين قدومه ، وبعد إجراء الحوار معه كان من الملاحظ تحسن آدم على المستوى النفسي لِمَا وجده من حُسنٍ في الاستقبال ، ومن عناية واهتمام كبيرين في ظل محبة جامحة لمسها الطفل في عيون أبناء الجالية وفي قلوبهم المتلهفة شوقا له لمساندته والوقوف معه في محنته.
وقد علمت السكة من مصادر في جمعية HEAL PALESTINE أن رحلة العلاج لآدم الطفل ستبدا خلال أيام ، حيث سيقوم بتشخيص الحالة طبيا مجموعة من الأطباء من ذوي الاختصاص والاستشاريين لعمل طرف اصطناعي يمكنه من المشي ومن ممارسة حياته اليومية ، واستعادة بعضا من نشاطاته التي كان يحلم بها .
ثمة موقف مشرف سجلته بعض العائلات في الجالية العربية في تكساس إذ أعلنت عن رغبتها في احتضان آدم للمساعدة في تحمل بعض نفقات علاجه وتكاليف استكمال تعليمه المدرسي فيما بعد .
ولن يفوتنا أن نذكر ونسلط الضوء كما سلطناه سابقا على الجهد الكبير الذي تقوم به جمعية HEAL PALESTINE في جلب الجرحى والمصابين من غزة ومن الضفة الغربية للمباشرة في علاجهم على نفقة هذه المؤسسة الخيرية الرائدة في العمل الإنساني ، حيث استطاعت بجهدها المتواصل جلب 13 مصابا من غزة حتى اللحظة ، وباشرت بتقديم العناية والرعاية لهم بجهد وتمويل ذاتي ، وقد أعربت الجمعية مرارا عن رغبتها في جلب مزيد من المصابين والجرحى الذين أصبح عددهم بالآلاف في كافة مناطق قطاع غزة وفي الضفة الغربية ، لذا وجب علينا تسليط الضوء الأكبر على هذا الجهد والقائمين عليه وعلى رأسهم السيد عفيف الأسمر صاحب الريادة في العمل الإنساني ، وعلى السيد ستيف سوسبي مؤسس هذه الجمعية والذي نذر نفسه منذ سنين طويلة للسعي في جلب الجرحى من أهل فلسطين وتقديم كل أشكال المساعدة الطبية والعلاجية لهم بجهد ذاتي كبير ومميز وعلى نفقاتهم الشخصية .
ولن يفوتنا أن نثمن الدور الذي يقوم به موظفو وطواقم جمعية HEAL PALESTINE ، حيث يقومون بعمل مضنٍ وشاق في خدمة الوافدين للعلاج بشكل تطوعي دون رواتب أو مكافآت أو منح مالية .
ويهيب موقع السكة الإخباري بالجالية العربية في تكساس أن تترك بصمة في هذا العمل الخيري الإنساني من خلال التبرع لمؤسسة هيل لتخفيف العبء المالي المناط بالقائمين عليها ، ولاستدامة هذا العمل بالتمويل وتقديم التبرعات حتى يتسنى للمؤسسة جلب أعداد أكبر من الجرحى والمصابين في غزة وفلسطين كلها ، خصوصا الحالات التي تستدعي العلاج الفوري في كل من الضفة و القطاع .
وسنبرز كود جمعية هيل لتقديم التبرعات والدعم المالي في الأسفل إن شاء الله .