نتنياهو يرسل وفدا لإجراء محادثات بشأن اتفاق الرهائن يوم الخميس

السكة – المحطة الدولية 

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم الأحد إن “إسرائيل” سترسل وفدا مكلفا بالتفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للتوصل إلى اتفاق بخصوص الرهائن يوم الخميس ،
ولم يحدد البيان وجهة هذا الوفد.

وأضاف في بيان أن نتنياهو عقد اجتماعا اليوم مع الوفد وكبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتوقع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الأحد، التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال أسبوعين.

وتقدر تل أبيب وجود 120 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، وأعلنت حركة حماس استشهاد أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها قوات الاحتلال، التي تحتجز بسجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وقال كوهين في مقابلة مع قناة “12” العبرية : ” أُقدر أنه خلال أسبوعين يمكننا التوصل إلى صفقة رهائن “.

وأضاف: “خلال أسبوعين سنكون قادرين على التوصل إلى الخطوط العريضة لصفقة الرهائن، مع الحفاظ على المبادئ الأمنية المهمة لإسرائيل”.

كوهين ادعى أن “الضغط العسكري الذي يقوم به الجيش في غزة مهم للغاية لدفع حماس إلى القبول بالصفقة. ولا تزال هناك تفاصيل متبقية لإتمامها”.

وحتى الساعة 18:30 (ت.غ) لم يتوفر أي تعقيب من فصائل غزة على تصريح كوهين.

ويأتي تصريح كوهين عشية زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بادين ويلقي كلمة أمام الكونغرس.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام صفقة، لمنع تفكك ائتلافه الحاكم وللاستمرار بمنصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

وبدعم أمريكي، تشن قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن نحو 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه “إسرائيل” يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة.

وبينما أعربت حماس عن تجاوب إيجابي مع المقترح، وضع نتنياهو شروطا جديدة اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنياع أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

ومن بين هذه الشروط: منع عودة “المسلحين” الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر تفتيش العائدين على محور نتنساريم، الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما يشترط نتنياهو بقاء الجيش في محور فيلادلفيا (صلاح الدين/ جنوب) على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

وبينما يتسمك نتنياهو بإمكانية استئناف الحرب، تُصر حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة إعمار غزة، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن “إسرائيل” وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب حاليا، وتسعيان إلى كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

اترك تعليقا