استشهاد القيادي في حماس مصطفى أبو عرة في سجون الاحتلال
- سمير قطيشات
- 26 يوليو، 2024
- المحطة الفلسطينية
- 0 Comments
السكة – المحطة الفلسطينية
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، نبأ استشهاد المعتقل الإداري والقيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى محمد أبو عرة (63 عامًا) من بلدة عقابا/ طوباس، بعد نقله من سجن ريمون إلى مستشفى سوروكا، جراء تدهور خطير في وضعه الصحي.
وأوضحت الهيئة والنادي أنّ أبو عرة، وهو قيادي وأسير سابق، تعرض للاعتقال مرات عديدة منذ عام 1990، متزوج وأب لسبعة أبناء، وقد بلغت مجموع سنوات اعتقاله نحو 12 عامًا. كما أنه أحد مبعدي مرج الزهور، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله في تاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قبل اعتقاله كان يعاني من مشاكل صحية صعبة، وكان بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.
منذ لحظة اعتقاله، واجه الشيخ أبو عرة كما الأسرى كافة، جرائم وإجراءات غير مسبوقة بمستواها منذ بدء حرب الإبادة، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، إضافة إلى الجرائم الطبية التي كانت السبب الرئيسي لاستشهاد أسرى ومعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال.
اعتبرت الهيئة والنادي أنّ الشيخ أبو عرة تعرض لعملية قتل بطيء نُفّذت بحقه منذ لحظة اعتقاله وحرمانه من العلاج، وتندرج في إطار حرب الإبادة المستمرة، وفي إطار عمليات القتل الممنهجة التي ينفذها الاحتلال بقرار سياسي، وبتحريض علني من وزيره المتطرف الفاشي بن غفير، الذي طالب بقتل الأسرى من خلال إطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون.
حمّلت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الشيخ أبو عرة، وكذلك المسؤولية عن مصير كافة الأسرى والمعتقلين الذين يبلغ عددهم اليوم أكثر من 9700، علمًا أن هذا المعطى لا يشمل كافة أعداد المعتقلين من غزة.
وتابعت الهيئة والنادي أن استمرار جرائم الاحتلال بحق الأسرى بمستواها الراهن وغير المسبوق سيؤدي إلى ارتقاء المزيد من الأسرى، لا سيما أن أعداد المرضى والجرحى تضاعفت جراء جرائم التّعذيب والتجويع والجرائم الطبية. تتعمد إدارة السجون التسبب بإصابة الأسرى بأمراض ومفاقمة معاناة المرضى بهدف قتلهم، علمًا أن غالبية من يتم الإفراج عنهم يعانون من أمراض ومشاكل صحية ونفسية.
وباستشهاد المعتقل الشيخ أبو عرة، يرتفع عدد الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا إلى 19، ليصبح عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 (256)، إلى جانب العشرات من الشهداء من معتقلي غزة، ومن تم إعدامهم ميدانيًا خلال حرب الإبادة. علمًا أنه منذ حرب الإبادة، سُجل أعلى عدد للشهداء بين صفوف الأسرى في تاريخ الحركة الأسيرة.
وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير نداءاتهما ومطالباتهما لهيئة الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي محايد في الجرائم المستمرة بحق المعتقلين والأسرى وجرائم الإعدام الميداني. كما يطالبان المنظومة الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة أمام كثافة هذه الجرائم، وإنهاء حالة العجز التي تلف دورها، واتخاذ إجراءات واضحة في سبيل محاسبة الاحتلال الذي يواصل ممارسة جرائمه بضوء أخضر من قوى دولية واضحة عملت على دعمه على مدار عقود. وقد ساهمت حالة الصمت وغياب المحاسبة في استمرار هذه الجرائم التي تستهدف الوجود الفلسطيني وحقه في تقرير المصير.
الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين
عدّد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى في المعتقلات. وقال شومان في مداخلة عبر شاشة الغد إن الوضع داخل السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي انقلب رأسًا على عقب، بحيث زاد الاعتداء على أبسط حقوقهم الأساسية، وممارسة حملة تجويع من إدارة مصلحة السجون ضدهم.
وأضاف أن الأسرى الفلسطينيين فقدوا من أوزانهم نحو 20 كيلوجرامًا على الأقل، وباتوا محرومين من استقبال زيارات ذويهم أو مقابلة المحامين وممثلين عن المؤسسات الحقوقية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي لم تستطع مقابلة أسير واحد بسبب الرفض الإسرائيلي.
وتابع «فقدنا شهداء كثر خلال شهر واحد بفعل الضرب والاعتداء عليهم، وممارسة التنكيل ضدهم».
قدر أمين شومان عدد الأسرى بنحو 9500 أسيرًا. أما فيما يتعلق بعدد الأسرى المعتقلين من قطاع غزة، أشار إلى وجود عملية إخفاء لها، وكذلك توجد معسكرات اعتقال سرية.