خبير: إسرائيل تدبر مؤامرة كبرى وهذه أبرز ملامحها
- سمير قطيشات
- 28 يوليو، 2024
- المحطة الرئيسية, المحطة العربية
- 0 Comments
السكة – المحطة العربية
لم تتوقف التصريحات الإسرائيلية التي تهدد بتوجيه ضربة قوية لحزب الله والذي تتهمه إسرائيل بالوقوف خلف الاستهداف الصاروخي لبلدة مجدل شمس بالجولان المحتل أمس السبت والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم أطفال وإصابة 30 آخرين، وكان أحدث هذه التصريحات تصريح نتنياهو الذي قال إن إسرائيل لن تصمت.
وفي تعليقه على تطورات هذه الأزمة، قال جمال زقوت مدير مركز الأرض للدراسات والأبحاث إن الغموض المحيط بحادثة مجدل شمس ينطوي على تحضير مؤامرة إسرائيلية كبرى، فمن الواضح تماما أن حزب الله قد نفى نفيا قاطعا علاقته بالعملية وأبلغ الأمم المتحدة بذلك، وعلى ما يبدو أن إسرائيل أرادت أن تستفيد بهذا الخطأ بغض النظر عن مصدره.
ويضيف زقوت من المؤكد أن مصدر هذه الحادثة هو مصدر إسرائيلي كما أكدت أكثر من وسيلة إعلام، وبالتالي فإسرائيل تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف أولها تقويض الجبهة الداخلية اللبنانية باعتبار أن الضحايا من الدروز وأن الطائفة الدرزية التي تمتد من لبنان إلى الجولان إلى داخل إسرائيل يمكن أن تستثار ضد حزب الله خاصة داخل لبنان.
أما ثاني الأهداف الإسرائيلية من وجهة نظر زقوت، فبفعل التصفيق الحار الذي حظي به نتنياهو في الكونغرس، وإصراره على تصريحاته بأن الحرب في قطاع غزة مستمرة، يبدو أنه يريد فتح جبهة الشمال لتعويم المنطقة في حرب إقليمية واسعة النطاق تتورط فيها الولايات المتحدة ضد إيران.
وأكد أن إسرائيل إذا أصرت على رأيها بوقوف حزب الله خلف العملية وبهذه النبرة العدائية غير المسبوقة التي تتحدث بها كل القيادات المتطرفة في إسرائيل بما فيها نتنياهو نفسه الذي خطط منذ زمن طويل لمثل هذا الأمر، فإننا أمام متغير كبير في المعادلة وقد يتحول إلى شرارة واسعة لأن هجوما كبيرا على جنوب لبنان سيعني توريط المنطقة بحرب واسعة النطاق.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال ليلةالأحد، إن إسرائيل لن تصمت إزاء الهجوم الصاروخي الذي استهدف بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل وأسفر عن مقتل 14 شخصا معظمهم من الأطفال وإصابة 30 آخرين.
وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة قبل عودته من الولايات المتحدة أنه أجرى مشاورات أمنية مكثفة منذ معرفته بالكارثة وقرر تقديم موعد عودته إلى إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيدخل على الفور جلسة الكابينت فور وصوله.
وقال نتنياهو إنه «صُدِم» عندما رأى الصور التي أعقبت الهجوم الذي شنه حزب الله، وتابع قائلا «نحن نحتضن العائلات، ونحتضن المجتمع الدرزي بأكمله في لحظاته الصعبة، وهي أيضًا لحظاتنا الصعبة».
ونفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بشمال إسرائيل.
وقال في بيان: «تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص».
وتأتي هذه التطورات في أعقاب مقتل 4 عناصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة كفر كلا على الحدود الجنوبية للبنان، أمس السبت.
وعلى إثر الهجوم نعى حزب الله 4 من عناصره، قتلوا إبّان غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة كفركلا جنوب لبنان، معلنا مسؤوليته عن استهداف أهداف ومواقع عسكرية إسرائيلية متعددة.
وحثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».
وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.
(الغد)