تصاعد الجدل في الولايات المتحدة بعد زيارة ترامب مقبرة أرلينغتون العسكرية.. وهاريس: لم يحترم أرضاً مقدسة

السكة – محطة الجاليات العربية 

يتصاعد الجدل في الولايات المتحدة بسبب زيارة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مقبرة أرلينغتون العسكرية، وقد اتهمته منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، السبت، بعدم احترام هذه الأرض المقدسة التي تضم رفات كثير من الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في المعارك.

كان الرئيس السابق قد زار هذه المقبرة القريبة من واشنطن، الإثنين، لحضور مراسم تكريم 13 جندياً قتلوا أثناء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021.

وخلال الزيارة وقعت مشاجرة بين فريق ترامب، الذي سعى إلى التقاط صور للتكريم، وعاملين في المقبرة، حسبما أعلنت، الأربعاء، إدارة المقبرة التي دفن فيها نحو 400 ألف من قدامى المحاربين وعائلاتهم.

وكتبت هاريس على منصة إكس أن “ترامب اختار تصوير مقطع فيديو هناك، ما أدى إلى شجار مع العاملين في المقبرة. فليكن ذلك واضحاً: الرئيس السابق لم يحترم أرضا مقدسة، وكل ذلك لغاية سياسية”.

وردّت أوساط المرشح الجمهوري، الذي يواصل انتقاد المعسكر الديمقراطي على خلفية الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، في آب/أغسطس 2021، بنشر بيان أكدت فيه أن عائلات الجنود “وافقت” بالفعل على وجود مصورين.

من جهته، أكد الجيش الأمريكي، الخميس، أن موظفة في أرلينغتون تعرّضت للدفع فجأة أثناء زيارة ترامب، بينما كانت تحاول تطبيق قانون فيدرالي يحظر أي نشاط سياسي داخل المقبرة.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي، في بيان: “ما حصل كان حادثاً مؤسفاً. ومن المؤسف أيضاً التشكيك بشكل غير عادل في الموظفة وكفايتها المهنية”.

وانتقدت هاريس، السبت، مجدداً، موقف ترامب قائلة إن المقبرة ليست مكاناً لممارسة السياسة.

وكتبت: “إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن نتفق عليه بصفتنا أمريكيين فهو أنه ينبغي تكريم قدامى المحاربين وعائلات العسكريين والجنود، وعدم التقليل من شأنهم ومعاملتهم بأقصى درجات الاحترام والامتنان”.

وأضافت: “إنني على قناعة تامة بأن شخصاً غير قادر على الوفاء بهذا الواجب البسيط والمقدس ينبغي ألا يكون أبداً رئيسا للولايات المتحدة”.

وردّاً على هاريس، قال جيه دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الترشيح الجمهورية، إن “ترامب كان هناك بدعوة من العائلات التي فقَدَ أحباؤها حياتهم بسبب عدم كفاءتكم”.

وأضاف على منصة إكس: “لماذا لا تتركون شبكات التواصل الاجتماعي وتطلقون تحقيقاً في هذه الوفيات التي لا داعي لها”.

وخلال تجمّع، مساء الجمعة، في جونستون بولاية بنسلفانيا، تحدث ترامب بإسهاب عن الحادثة، مدعياً أن عائلات الجنود القتلى هم من طلبوا منه التقاط صورة معهم. وقال : “بالطبع لم أكن أفعل ذلك للحصول على دعاية لم أكن بحاجة إليها”، مضيفاً : “جو بايدن قتل هؤلاء الشباب لأنه لم يكن كفؤاً، ويأتونني ويقولون لي إنني أستخدم قبورهم من أجل علاقاتي العامة، أنا لم أفعل شيئاً من كل ذلك. وسأخبركم ماذا، لقد كانت حادثة”.

اترك تعليقا

NEW