إلى عبيد السلطة الفلسطينية الاحتلال لايحتاج لذرائع لتصعيد عدوانه

السكة – المحطة الفلسطينية

أكد رئيس مركز مسارات للدراسات السياسية هاني المصري أن الاحتلال لم يكن بحاجة إلى ذرائع لتصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وانتقد المصري بشدة بعض الأصوات الخارجة عن الصف الوطني التي تهاجم المقاومة في غزة والضفة وتتهمها باستجلاب الرد العنيف من الاحتلال.

وقال إن البعض يزعم أن المقاومة قدمت الذريعة للاحتلال – وكأنه بحاجة إلى ذرائع – ليواصل عدوانه وتنفيذ مخططاته المعادية، وأن المطلوب الآن من هؤلاء وقف المقاومة ورحيل قادتها ونزع سلاحها كسبيل وحيد لوقف حرب الإبادة.

وأشار الى أن هؤلاء يتجاهلون حقيقة أن تعاون السلطة مع الاحتلال والتزاماتها معه لم يحم رأسها، ولم ينقذ الأرض والقضية والإنسان، فالمطلوب ضم الضفة وأقسام من غزة وتقويض السلطة، على الرغم من كل ما قدمته للاحتلال.

وشدد على أن العدوان لم ينجح في تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وإيجاد قيادة محلية تتبع له.

واعتبر أن ما حصل منذ السابع من أكتوبر أثر وسيؤثر على موقع الاحتلال ودوره ووجوده، لا سيما في المستقبل المتوسط والبعيد.

وذكر أنه عندما يُرد على دعاة الهزيمة بأن هذا استسلام، وهو أسوأ ما يمكن أن يقع، وأن الثمن المترتب عليه أكبر بكثير من الثمن المترتب على المقاومة التي استمرارها وصمودها، إن لم يكن انتصارًا بكل معنى الكلمة فهو دليل على هزيمة دولة الاحتلال.

ورأى أن الأمر الذي يجب أن تكون له الأولوية على أي شيء آخر هو وقف العدوان مهما كان الثمن. نعم، وقف العدوان أولًا، ولكن ليس بأي ثمن.

ولفت إلى أن دعاة الاستسلام يزعمون أن من أقْدَم على طوفان الأقصى عليه أن يتحمل مسؤولية أعماله. والرد عليهم بسيط بأن العدوان لم يستهدف حماس ولا فصائل المقاومة فقط، بل استهدف الشعب الفلسطيني بكل أفراده ومقومات الحياة التي يملكها، وفي أثناء الحرب على الجميع أن يتجند ضدها لوقفها ودحر أهدافها، وبعد وقف الحرب سيحين وقت التقييم والحساب.

وشدد المصري على أنه ليس وقت حرب الإبادة هو الوقت المناسب للمساءلة والجدل بشأن من قام بطوفان الأقصى، ولا للجدل حول مبدأ المقاومة وجدواها. فالأولوية في الحرب هي للصمود، والدفاع عن النفس.

وأضاف:” من حق وواجب الشعب الواقع تحت الاحتلال أن يقاوم بكل الأشكال، والسعي إلى وقف العدوان، وإذا تعذر الانتصار فلا بد على الأقل من العمل لمنع العدو من تحقيق أهدافه”.

اترك تعليقا

NEW