دعوات لمناهضة الهجرة تدفع كندا للحد من المهاجرين اليها
- Alsekeh Editor
- 5 سبتمبر، 2024
- المحطة الرئيسية, محطة الجاليات العربية
- 0 Comments
السكة – محطة الجاليات العربية
بدأت كندا مؤخرًا في اتخاذ كافة الخطوات الرسمية وغير الرسمية، للحد من أعداد المهاجرين إليها، مما يسلط الضوء على حقيقة أن الهجرة أصبحت نقطة جدال سياسي قبل الانتخابات الفيدرالية هناك.
حيث تشير البيانات، حسبما نقلت صحيفة الغارديان ، إلى أن نسبة طلبات تأشيرة الزيارة المرفوضة إلى تلك التي تم قبولها كانت أعلى في يناير، وفبراير، ومايو ويونيو 2024، مقارنة بأي وقت منذ جائحة كورونا. كما انخفض عدد تصاريح الدراسة والعمل، ففي يوليو، رفضت كندا دخول نحو ستة آلاف مسافر أجنبي من الطلاب والعمال والسياح، وهو أكبر عدد منذ يناير 2019.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تغييرًا حادًا في قبول الكنديين للمهاجرين، وسط تفاقم أزمة تكاليف المعيشة. فيما أكد وزير الهجرة، مارك ميلر، الأسبوع الماضي أن وزارته ستعيد تقييم أعداد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات الإقامة الدائمة.
وتابع: “حان الوقت لإعادة النظر بتلك الأعداد ووضع خيارات حقيقية، وليس تغييرات شكلية لمجرد إرضاء الرأي العام”.
وخلال نفس الأسبوع، قال رئيس الوزراء، جاستن ترودو، إن حكومته ستخفض عدد العمال الأجانب بعد تصاعد أعداد طلبات التقدم لبرنامج العمالة الأجنبية المؤقتة (TFWP).
ففي العام الماضي، تمت الموافقة على توظيف أصحاب العمل لـحوالي 239 ألف عامل أجنبي مؤقت، أي أكثر من ضعف من تم توظيفهم في 2018، وفقًا لوزارة التشغيل والتنمية الاجتماعية الكندية.
لكن ترودو أوضح أن أصحاب العمل بالقطاعات التي يبلغ معدل البطالة فيها 6% فأعلى، لن يتمكنوا من توظيف عمالة أجنبية مؤقتة منخفضة الأجر، باستثناء “قطاعات الأمن الغذائي، والبناء والرعاية الصحية”.
كما فكر في تقليل العدد السنوي للمقيمين الدائمين الذين تقبلهم البلاد، وأفاد خلال تصريحاته الأسبوع الماضي: “ستظل كندا موطنًا داعمًا للهجرة الشرعية، ولكنه أيضًا مسؤول عن كيفية دمج كل من يأتي إليه، والتأكد من وجود مسارات لنجاحه”.
ومع اقتراب الانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها العام المقبل، ساد الجدال بين الزعماء السياسيين بشأن الهجرة، حيث اتهم المحافظون حكومة ترودو بالسماح بدخول أعداد كبيرة جدًا من المهاجرين وبسرعة أكبر.
بينما دافع ترودو وميلر عن الحاجة إلى هذه الزيادة كجزء أساسي من استراتيجية النمو الاقتصادي بالبلاد، لكن كلاهما اعترف بأن حجم المهاجرين مع نقص الاستثمارات الفيدرالية والإقليمية بالبنية التحتية قد ساهما في تفاقم الأزمة.
ومن جانبه، ألمح زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير، الذي يتمتع حزبه بتقدم كبير باستطلاعات الرأي، الأسبوع الماضي إلى أن رئيس الوزارء كان يزيد عدد السكان بمعدل أسرع بكثير من عدد المنازل التي يتم بناؤها. وتعهد أنه إذا فاز بالانتخابات، فإنه سيربط معدل نمو سكان كندا بمستوى أقل من عدد المنازل المبنية.