ترامب : غزة ستصبح أفضل من موناكو بعد إعادة بنائها

السكة – محطة الجاليات العربية

قال الرئيس السابق دونالد ترامب إن غزة يمكن أن تكون “واحدة من أفضل الأماكن في العالم”، و” وقد تصبح أفضل من موناكو بعد إعادة بنائها”، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين “لم يستغلوا أبدا” موقعها الساحلي على البحر الأبيض المتوسط.

ووفقًا لموقع “أكسيوس” فقد أدلى مطور العقارات السابق بهذه التعليقات في مقابلة إذاعية ادعى فيها أنه زار غزة و”كان هناك”، على الرغم من أنه لم يزر غزة على الإطلاق.

لكن حملة ترامب حاولت تبرير هذا الادعاء وقالت لصحيفة نيويورك تايمز : “غزة موجودة في إسرائيل. والرئيس ترامب زار إسرائيل”. وذكرت الصحيفة أنه لا يوجد سجل لزيارة ترامب إلى غزة نهائيًا، خلال فترة رئاسته أو كرجل أعمال.

ويتنافى إدعاء ترامب وحملته مع الحقيقة والواقع، لان غزة ليست جزءًا من إسرائيل ــ على الرغم من أن بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين دعوا إلى ضم الأراضي الفلسطينية – وهي جزء من هذه الأراضي.

ومنذ بداية الحرب على غزة قبل سنة، تسبّبت الهجمات العسكرية الإسرائيلية، بمستوى من الدمار في غزة لم يحصل في العالم منذ سنوات طويلة، وتشير التقارير إلى أن 60% من مباني القطاع إما دمرت أو تضررت، بينما قالت منظمة العفو الدولية، إن 90% من المباني على امتداد المناطق الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل، والبالغة مساحتها 58 كيلومترا مربعا، تعرضت للتدمير أو الضرر البالغ.

وأدلى ترامب بهذه التعليقات خلال مقابلة مع المذيع المحافظ هيو هيويت بمناسبة مرور عام على هجمات حماس على إسرائيل وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وسأل هيويت المرشح الجمهوري للرئاسة عما إذا كانت غزة يمكن أن تصبح مثل موناكو “إذا أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة”، وأن تكون مكانا يفخر به جميع الفلسطينيين، ويرغبون في العيش فيه؟”، فأجاب ترامب أنها “قد تكون أفضل من موناكو”.

وأضاف “إنها تتمتع بأفضل موقع في الشرق الأوسط، لديها أفضل مياه، وأفضل كل شيء. إنها الأفضل، لقد قلت ذلك لسنوات. لقد كنت هناك، إنه مكان قاسٍ، وكان به تجربة صعبة، قبل كل الهجمات وقبل كل الذي حدث خلال العامين الماضيين”.

وأضاف: “لم يستغلوا ذلك مطلقًا. كما تعلمون، بصفتي مطورًا عقاريًا، يمكن أن يكون هذا المكان هو الأكثر جمالًا – الطقس والمياه وكل شيء والمناخ. يمكن أن يكون جميلًا للغاية .. يمكن أن يكون أحد أفضل الأماكن في العالم”.

وكانت الظروف في غزة مزرية بالفعل قبل هذه الحرب بسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني بعد أن سيطرت حماس على القطاع من السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح في عام 2007.

وزار ترامب إسرائيل مرة واحدة كرئيس في عام 2017، عندما ذهب إلى القدس، كما زار أيضًا بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وعندما طُلب منها التعليق على مزاعم زيارة ترامب إلى غزة وتعليق مسؤول الحملة لصحيفة نيويورك تايمز بشأن موقع القطاع ووجوده في إسرائيل، قالت المتحدثة باسم حملة ترامب كارولين ليفات في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إنه “كان في غزة سابقًا”.

وقالت إن ترامب “عمل دائمًا على ضمان السلام في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى تفاوضه على اتفاقيات إبراهام وأنه “جلب الاستقرار إلى المنطقة”.

وكان ترامب قد احتفل بذكرى السابع من أكتوبر بزيارة إلى قبر الحاخام الأرثوذكسي المؤثر مناحيم مندل شنايرسون في نيويورك، والذي توفي عام 1994، كما أقام حفل تذكاري في منتجعه للغولف في ميامي.

وأكّد ترامب، خلال الحفل الذي شارك فيه حشد ضمّ مئات الأشخاص تكريما لضحايا هجوم حماس: “لا يمكننا أبدا أن ننسى كابوس ذلك اليوم”، مشدّدا على أنّ الهجوم “ما كان ليحصل لو كنت رئيسًا”   

 

اترك تعليقا

NEW