جهود لإدراج الأصول العربية كـ”عرق” في التعداد السكاني الأمريكي

السكة – محطة عرب تكساس

في إطار الجهود المبذولة لإدراج الأصول العربية كـ”عرق” في التعداد السكاني بالولايات المتحدة الأمريكية، قال مركز خدمات العائلة العربية الأمريكية في شيكاغو (AAFS) إنه يقود جهود لتحقيق ذلك على المستوى الوطني في عام 2030.

وكان مركز (AAFS) قد طرح مشروع قانون قدمه المشرع عبد الناصر رشيد، النائب الديمقراطي عن شيكاغو، ليتم تمريره على مستوى ولاية إلينوي، والتي أصبحت بموجب هذا القانون أول ولاية في أمريكا لديها فئة “الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، وسيتم تضمينها في التعداد السكاني، اعتبارًا من يوليو 2025.

وبعد نجاح ولاية إلينوي في إدراج الأصول العربية كعرق في التعداد السكاني، يأمل مركز خدمات العائلة العربية الأمريكية بأن تصبح هذه الفئة ضمن التعداد على المستوى الوطني في عام 2030، حتى يتمكن كل الأمريكيين العرب من الوصول إلى الموارد، وتحقيق احتياجاتهم الخاصة بمجتمعهم.

وحول أهمية هذه الخطوة قالت ناريمان طه، الشريكة المؤسسة في مركز (AAFS) لموقع “الحره“، إن التعداد السكاني “سيبدأ في توثيق وجود الأمريكيين العرب ليصبحوا مرئيين، وسيسمح بجمع المعلومات عن المجتمع، ويساعد في المستقبل بقضايا مثل البحث العلمي والتعليم والتنميط العنصري”.

فيما قالت اعتدال شلبي، وهي شريكة مؤسسة أيضًا في (AAFS) إنه بسبب عدم إدراج العرق العربي في التعداد السكاني “كان المجتمع العربي الأمريكي محرومًا من العديد من الحقوق، كالحصول على المنح والتمويل”، مشيرة إلى أن العرق العربي “كان يُعتبر من البيض، لكنه لم يعامل كالبيض”.

وتؤكد كلا من شلبي وطه أن التعداد السكاني سيسمح بتوثيق رواية المجتمع الخاصة، والحصول على التمويل الحكومي اللازم لبناء وتطوير المجتمعات المحلية.

ووفقًا لموقع “الحره” يقيم أكثر من 100 ألف أمريكي عربي في مدينة شيكاغو، ويمثلون حوالي 90% من جميع الأمريكيين العرب في ولاية إلينوي. وقال عدد كبير منهم للموقع إن هذا العدد “أقل من العدد الحقيقي، بسبب عدم وجود فئة عرقية خاصة بالأمريكيين العرب في التعداد السكاني.

وأشاروا إلى أن ذلك الوضع “لا يتجاهل فقط العديد من المجتمعات العرقية والإثنية ذات التاريخ والثقافات المتميزة”، بل يساهم أيضًا في “إخفاء الأمريكيين العرب”.

جدير بالذكر أنه تم تأسيس مركز خدمات العائلة العربية الأمريكية (AAFS) في عام 2001، حيث يقدم خدماته على مدى 23 عامًا لأكثر من 30 مجتمعًا في منطقة جنوب ضواحي شيكاغو، وهي مؤسسة غير سياسية وغير دينية تركز على بناء الاحترام والتفاهم بين الأمريكيين العرب والثقافة الأمريكية السائدة.

وتركز برامج المؤسسة على مجالات إدارة حالات شبكة الأمان، بالإضافة إلى الوقاية من العنف المنزلي والتدخل فيه، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريب التنوع الثقافي، ومساعدة الصحة العقلية، وخدمات الهجرة، وبرامج الصحة والتعليم المجتمعية وبرامج الشباب.

اترك تعليقا

NEW