طليب ترفض تأييد هاريس

السكة – محطة عرب تكساس

رفضت النائبة رشيدة طليب، عضو الكونغرس عن ولاية ميشيغان، تأييد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وذلك أثناء مشاركتها في تجمع نظمه اتحاد عمال السيارات في ديترويت لحث الناخبين النقابيين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل 5 نوفمبر.

ووفقًا لموقع ” ديترويت نيوز ” فقد كانت طليب، واحدة من الديمقراطيين القلائل رفيعي المستوى الذين لم يؤيدوا هاريس، من بين المتحدثين في هذا التجمع النقابي، ولطالما كانت طليب، وهي الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، منتقدة لموقف إدارة بايدن بدعم إسرائيل في حربها على غزة وعدم اتخاذ إجراءات لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم، انتقدت طليب ظهور المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في تجمع انتخابي في ديربورن، التي تعد موطن أكبر عدد من الأمريكيين العرب في ولاية ميشيغان.

وحصل ترامب على تأييد رؤساء البلديات المسلمون في ديربورن هايتس وهامترماك، من بين عدد من الأمريكيين العرب الآخرين.

وكتبت طليب في منشور على حسابها بمنصة X قائلة: “ترامب فخور بكراهيته للإسلام، كما أنه كاذب متسلسل لا يدافع عن السلام”، وأضافت: “الحقيقة هي أن دعم إدارة بايدن غير المشروط للإبادة الجماعية هو ما أوصلنا إلى هذا الموقف. يجب أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار لأولئك الذين يواصلون دعم الإبادة الجماعية. لم يكن من المفترض أن تكون هذه الانتخابات متقاربة”.

وخلال مشاركتها في تجمع اتحاد عمال السيارات في وقت لاحق من اليوم، تجنبت طليب دعم هاريس الموجودة على رأس القائمة، لكنها شجعت بدلاً من ذلك أعضاء النقابة على الخروج والتصويت يوم الخامس من نوفمبر، بل وتشجيع الأصدقاء والعائلة على القيام بذلك أيضًا.

وقالت: “لا تستهينوا بالقوة التي تمتلكونها جميعًا. إنها أكبر من تلك الإعلانات، واللافتات، واللوحات الإعلانية، لديكم جميعا قوة أكبر لحشد الناس الذين يدركون أن علينا النضال ضد جشع الشركات في بلادنا”.

وركزت طليب في خطابها لأعضاء اتحاد عمال السيارات المتحد على سباقات الاقتراعات المحلية التي تجرى بالتزامن مع انتخابات الرئاسة، وتحديدًا السباقات القضائية، وأعربت عن دعمها للمرشحين الديمقراطيين للمحكمة العليا في ميشيغان كيرا هاريس بولدن وكيمبرلي توماس، في سباقاتهما ضد الجمهوريين باتريك أوغرادي وأندرو فينك. وقالت طليب “يتعين علينا التأكد من ملء الجزء غير الحزبي من ورقة الاقتراع”.

وطليب، هي الوحيدة التي لم تؤيد هاريس من بين النائبات اليساريات الأربع بالحزب الديمقراطي المعروفة باسم مجموعة “سكواد”، حيث أيدت العضوات الثلاث الأخريات – أيانا بريسلي من ماساتشوستس، وإلهان عمر من مينيسوتا، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز من نيويورك – نائبة الرئيس كامالا هاريس في يوليو الماضي.

وانضمت أوكاسيو كورتيز إلى طليب في تجمع اتحاد عمال السيارات، لكنها قدمت دعمها الكامل لهاريس، وقالت: “هذا هو المكان الذي تحدث فيه المعجزات، وهذا هو المكان الذي سيحقق رئاسة كامالا هاريس، سيحدث هذا هنا في ولاية ميشيغان”.

من جانبه قال رئيس اتحاد عمال السيارات، شون فاين، إن هاريس هي الخيار الصحيح لعمال النقابات من جميع الأطياف. وأضاف: “نحن بحاجة إلى أشخاص مثل كامالا هاريس على رأس القيادة، إنها حليف لنا وستعمل لخدمة الطبقة العاملة”.  وتابع: “علينا محاربة جشع الشركات على كل الجبهات. من مكان العمل إلى طاولة المفاوضات إلى صناديق الاقتراع”.

ويأتي عدم تأييد رشيدة طليب للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الوقت الذي أشار فيه استطلاع للرأي نُشر مؤخرًا إلى أن 43% من الناخبين المسلمين الأمريكيين يدعمون مرشحة الحزب الأخضر جيل شتاين، وفقًا لصحيفة الغارديان .

وبعد خسارة هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب في عام 2016، ألقى الديمقراطيون باللوم على ناخبي شتاين في خسارة ولايتي ميشيغان وويسكونسن أمام المرشح الجمهوري. ويخشى بعض الديمقراطيين أن يتكرر نفس السيناريو مرة أخرى في انتخابات الثلاثاء المقبل.

وفي وقت سابق من هذا العام، خلال الحملات التمهيدية الرئاسية، وضع حوالي 100 ألف ناخب في ميشيغان علامة “غير ملتزمين” على بطاقات اقتراعهم كعلامة احتجاج على دعم إدارة بايدن للحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، بينهم العديد من النساء والأطفال. وفي لبنان، حيث غزت إسرائيل البلاد للقتال مع حزب الله المدعوم من إيران، قُتل نحو 3 آلاف شخص وجُرح أكثر من 13 ألف شخص، وكان ربع القتلى من النساء والأطفال.

وظلت الولايات المتحدة حليفًا قويًا لإسرائيل أثناء الحرب على غزة ولبنان، واستمرت في إرسال الأسلحة إلى تل أبيب وقيدت انتقاداتها العلنية للانتهاكات الإسرائيلية.

وسبق أن انتقدت طليب موقف الحزب الديمقراطي بشأن الصراع المتزايد والدموي في غزة، قائلة إنه “من الصعب ألا تشعر بأنك غير مرئي”، وذلك بعد أن لم يوافق الحزب على صعود متحدث أمريكي من أصل فلسطيني في مؤتمره في شيكاغو في أغسطس الماضي. وقالت طليب إن هذا الإغفال “أوضح لمتحدثيهم أنهم يقدرون الأطفال الإسرائيليين أكثر من الأطفال الفلسطينيين”.

وأضافت: “إن صدمتنا وآلامنا لا يراها أحد ويتجاهلها الطرفان. يستخدم أحد الطرفين هويتنا كإهانة، بينما يرفض الطرف الآخر الاستماع إلينا. أين الإنسانية المشتركة؟ إن تجاهلنا لن يوقف الإبادة الجماعية”.

وتواجه هاريس احتجاجات مستمرة أثناء جولاتها الانتخابية، حيث يدعوها المتظاهرون إلى الانفصال عن الرئيس جو بايدن ودعم حظر الأسلحة على إسرائيل.

وتقول هاريس إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، وأن الفلسطينيين بحاجة إلى الكرامة والأمن، مؤكدة أنها تريد وقف إطلاق النار وإتمام صفقة الرهائن وتريد أن تنتهي الحرب.

اترك تعليقا

NEW