استطلاع : الأمريكيون يُطهرون تشاؤما حول مستقبل بلادهم

السكة – محطة عرب تكساس

مع اقتراب عام 2024 من نهايته يشعر الأمريكيون بالتشاؤم بشأن مستقبل الولايات المتحدة، حيث يعتقد 19% فقط منهم أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، بحسب أحدث استطلاع  لمؤسسة غالوب.

ووفقًا لموقع “اكسيوس” تكشف بيانات غالوب الشهرية عن تشاؤم عميق الجذور بين الأميركيين بشأن مستقبل البلاد، مشيرًا إلى أنه يتعين علينا أن نعود إلى عقدين من الزمان لنجد وقتاً شعر فيه نصف الأميركيين بأن الولايات المتحدة تسير على المسار الصحيح.

وآخر مرة شعر فيها 30% من الأميركيين بأن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح كانت في صيف عام 2021.

وانخفضت نسبة الرضا بين الأمريكيين بشأن ما تشهده البلاد إلى 19% في ديسمبر/كانون الأول من 26% في أكتوبر/تشرين الأول، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الرضا بين الديمقراطيين من 47% إلى 30% منذ الانتخابات .

ويعتقد 9% فقط من الجمهوريين أن البلاد تسير على الطريق الصحيح. وقد قفز هذا الرقم من 5% في أكتوبر/تشرين الأول إلى 16% في نوفمبر/تشرين الثاني قبل أن يتراجع مرة أخرى.

جدير بالذكر أن نسبة الـ19% هي أدنى نتيجة تم التوصل إليها منذ يوليو/تموز. وكانت ذروة عام 2024 حوالي 26% في أكتوبر/تشرين الأول. وارتفعت نسبة تأييد الرئيس بايدن في ديسمبر إلى 39% مقارنة بـ37% في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكاتت أعلى نتيجة على الإطلاق في استطلاعات غالوب حول مستوى رضا الأمريكيين (71%) وجاءت في فبراير/شباط 1999، في حين جاءت أدنى نتيجة (7%) في أكتوبر/تشرين الأول 2008، أثناء الأزمة المالية.

ويأتي التشاؤم بشأن الاتجاه الذي تسلكه يأتي على الرغم من المسار الاقتصادي الإيجابي إلى حد ما. وانخفضت نسبة الأميركيين الذين ينظرون إلى الاقتصاد باعتباره المشكلة الرئيسية في الولايات المتحدة بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة، بحسب مؤسسة غالوب.

ويميل الديمقراطيون إلى الإشارة للرئيس المنتخب ترامب باعتباره مصدر قلق كبير، في حين يشعر الجمهوريون بقلق أكبر بشأن الهجرة، ولا يزال المستجيبون من كلا الحزبين لديهم مخاوف بشأن التضخم.

ويرسل الأميركيون رسائل مختلطة عبر الطيف الاقتصادي، فقد ارتفعت ثقة المستهلكين في نوفمبر/تشرين الثاني مع ترحيب الجمهوريين بفوز ترامب، لكنها تراجعت في ديسمبر/كانون الأول.

وتبدو مبيعات التجزئة خلال العطلة أفضل من توقعات الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة، ولكنها ليست رائعة بالنسبة للمتاجر التقليدية.

 

اترك تعليقا