عباس مُصِّر على الحل العسكري في مخيم جنين مهما كانت الكُلفة

السكة – المحطة الفلسطينية

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن رئيس السلطة محمود عباس يصر على مواصلة العدوان على جنين الذي أدى لاستشهاد 6 مواطنين بينهم أطفال.

وذكرت المصادر أن عباس يريد مواصلة العدوان على المخيم مهما كانت التكلفة، سواء بالنسبة لأهالي المخيم أو المقاومين أو حتى أفراد أجهزة أمن السلطة.

وأشارت المصادر بحسب ما نقلته شبكة قدس إلى أن القرار النهائي بشأن العملية العسكرية في جنين يعود لعباس شخصياً، الذي رفض جميع المبادرات والحلول التي قُدمت من عدة أطراف من أجل وقف العمليات العسكرية في المخيم.

وذكرت أن عباس رفض تماماً الاستجابة لجميع المبادرات التي تقدمت بها أطراف فلسطينية ومجتمعية، حيث بتمسك بحل عسكري كخيار وحيد.

وكشفت المصادر، أن ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية لفتح بعثوا برسالة لعباس، يطالبون فيها بوقف العدوان على جنين وفتح باب الحوار للخروج من الأزمة التي تثير الغضب في الشارع الفلسطيني، إلا أن عباس رد قائلاً إن الحل العسكري هو الخيار الوحيد بالنسبة له.

وأوضحت أن بعض الدول وفصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية طرحت عدة حلول للخروج من الأزمة، لكن عباس رفض حتى فكرة الحوار مع المقاومين في المخيم، وأصر على استكمال العملية العسكرية.

وتشن أجهزة أمن السلطة عدواناً على جنين ومخيمها منذ عدة أسابيع، أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عشرات آخرين برصاص أجهزة السلطة.

وتنتشر أعداد كبيرة من أجهزة السلطة في محيط مخيم جنين وبعض مناطق المدينة، وشوهد قناصة أجهزة أمن السلطة وهم يعتلون عمارات سكنية ومنازل مرتفعة محيطة بمخيم جنين لاستهداف عناصر المقاومة.

ويعيش سكان مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين وحصار المخيم وقطع الخدمات الأساسية عنهم كالكهرباء والماء وغيرها.

وتصاعدت انتهاكات السلطة مع اندلاع الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث استعرت نارها بهدف إجهاض اي محاولة لاستنهاض المقاومة بالضفة، كي لا تشكل هذه الحالات إسنادا لقطاع غزة.

واستهدفت أجهزة السلطة بالاعتقال والقتل عناصر المقاومة من الكتائب المسلحة بالضفة، وآخرهم ما حدث في جنين باختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم بشكل مباشر، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة بين السلطة والمقاومين.

اترك تعليقا