الأوروبيون في سوريا: مزاحمة لتركيا ودعم للأقليات وفيتو على دعم الجماعات الاسلامية
- Alsekeh Editor
- 4 يناير، 2025
- المحطة الرئيسية, المحطة العربية
- 0 Comments
السكة – المحطة العربية
لم يتأخر الرد الفرنسي على محاولة تركيا ارتداء عباءة الانتداب، عبر الحديث عن «تكفل بحماية الأقليات»، حتى قفز وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى دمشق، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، لإجراء لقاء مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، وبحث سبل «حماية الأقليات»، وهي العباءة نفسها التي ارتدتها فرنسا خلال فترة الانتداب في عشرينيات القرن الماضي. وقام المسؤولان الأوروبيان الرفيعان، في زيارة تعدّ الأولى من نوعها لمسؤول فرنسي أو ألماني إلى سوريا منذ عام 2011، والأولى من نوعها لأبرز مسؤولَين أوروبيَّين يلتقيان الشرع وإدارته التي تولّت قيادة سوريا بعد سقوط سلطة بشار الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، بإجراء جولة ميدانية استعراضية، ارتديا خلالها سترات واقية من الرصاص إلى سجن صيدنايا أو ما تبقى منه، بعدما تعرّض السجن لعمليات تخريب وسرقة أتت على معظم موجوداته.
و خرجت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك عن صمتها بعد الجدل الذي أثير حول قضية المصافحة باليد مع مسؤولي الإدارة السورية الجديدة في دمشق وعلى رأسهم أحمد الشرع.
وقالت بيربوك، إنه مع وصولها إلى العاصمة دمشق كان واضحا أن لقاءها بالمسؤوليين السوريين الجدد سيخلوا من مصافحات اليد المعتادة في مثل هذه اللقاءات الدبلوماسية.
وجاء تعليق الوزيرة الألمانية بعد الجدل الذي أثاره مقطع فيديو يوثق لاستقبالها رفقة نظيرها الفرنسي، جان نويل بارو، من قبل قادة سوريا الجدد، حيث امتنع مسؤولون في الإدارة السورية الجديدة عن مصافحتها عند استقبالها، كما لم يصافحها قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع.
وتابعت “أعتقد أن شركائي في الحوار أيضا كان ذلك واضحا لهم، إذ لم يمد وزير الخارجية الفرنسي أيضا يديه”.
وشددت المسؤولة الألمانية أنها ونظيرها الفرنسي أوضحا للقادة الجدد أن قضية حقوق المرأة ليست مجرد قضية تتعلق بحقوق المرأة، “بل إن حقوق المرأة مؤشر على مدى حرية المجتمع”.
وظهرت بيربوك مرتدية سترة واقية من الرصاص بعد هبوط طائرتها في مطار دمشق الدولي، كما أظهرت تسجيلات مصورة أن مستقبلي الوزيرة لم يصافحوها باليد واكتفوا بالترحيب بها قولا وتبسّماً، في حين صافحوا الرجال الآخرين في الوفد.
وتكررت. الواقعة مع الشرع حين كان في استقبال بيربوك في قصر الشعب في دمشق، حيث اكتفى بالتلويح لها مبتسما بينما مد يده ليسلم على نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، الذي كان برفقتها.
وخرجت تعليقات تنتقد تصرف مسؤولي الإدارة السورية الجديدة، وتتهمهم بعدم مراعاة قواعد وبروتوكول المصافحة لدى السياسيين في العالم، واتهمهم البعض بمحاولة جر البلاد لنموذج يشبه أفغانستان التي تحكمها جماعة طالبان.
ووزيرة خارجية ونظيرها الفرنسي هما أول وزيرين من الاتحاد الأوروبي يزوران سوريا منذ سيطرة المعارضة على دمشق في الثامن من ديسمبر، ما أجبر الرئيس السوري السابق بشار الأسد على الفرار بعد أكثر من 13 عاما من الحرب لينتهي حكم عائلته المستمر منذ عقود.
واجتمع بارو وبيربوك مع الشرع في قصر الشعب في دمشق، بهدف توجيه رسالة تفاؤل حذر إلى الإدارة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام، وإظهار الانفتاح على الاعتراف بالحكام الجدد لسوريا مع حثهم على الاعتدال واحترام حقوق الأقليات