سباق المليارديرات.. من سيربح لقب أول تريليونير في التاريخ؟

السكة – المنوعات 

يتنافس المليارديرات على لقب أغنى شخص في العالم، وكل شخص منهم يحاول أن يضيف أمولاً إلى صافي ثرواتهم، لكن وسط منافسة الأثرياء من الذي يمكن أن يفوز ويربح لقب أول تريليونير بالتاريخ؟

وتريليون دولار تساوي في الأساس 1000 مليار دولار، والمليار هو ما يعادل في حد ذاته 1000 مليون دولار، وببساطة، سيكون التريليونير هو الوصي على مبلغ هائل من المال.

ويعد التريليون دولار مبلغ كبير للغاية لدرجة أن محاولة وضعه في منظوره الصحيح قد يكون صعباً في كثير من الأحيان، حيث يعادل هذا المبلغ تقريبا الناتج المحلي الإجمالي للعديد من البلدان، ووفقا للبنك الدولي فإن أستراليا يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.6 تريليون دولار، والبرازيل يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار، وإندونيسيا يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.3 تريليون دولار.

تريليونير

متى يمكن أن نرى أول تريليونير في التاريخ؟

حاول عدد من الآلات الحاسبة المالية، التنبؤ بالموعد الذي قد يشهد فيه العالم أول تريليونير في التاريخ، ولكن من الصعب تحديد موعد محدد لذلك لأن صافي ثروات أغنى أغنياء العالم تتقلب باستمرار.

وأصدرت منظمة أوكسفام الدولية مؤخرًا تقريرًا، تتوقع فيه أن يظهر في العالم أول تريليونير على الإطلاق خلال عقد من الزمن فقط. 

وقالت منظمة أوكسفام، إن هذا التقييم يأتي في الوقت الذي تضاعفت فيه ثروات أغنى خمسة أشخاص في العالم منذ عام 2020 حتى الآن.

بينما يختلف آخرون مع الفرضية القائلة بأنه يمكن أن تريليونيرًا قريبًا لأن هذا الأمر بعيد المنال في الوقت الحالي.

وقال أستاذ الاقتصاد تايلر كوين، لوكالة بلومبرغ، إن ظهور أول تريليونير في التاريخ ربما يحتاج إلى كثير من الوقت لأن الثروات متقلبة، فعلى سبيل المثال، منصة إكس (X) – تويتر سابقًا- تبلغ قيمتها الآن أقل بكثير مما دفعه إيلون ماسك في الأصل مقابل ذلك، مما يجعل الأمر أصعب بكثير بالنسبة له أن يصبح تريليونيرًا.

تريليونير

من سيربح لقب أول تريليونير في التاريخ؟

في غضون الحديث عن ظهور أول تريليونير في العالم، فإن السؤال الأكثر جدلاً، هو من سيربح هذا اللقب لأول مرة في التاريخ.

شهدت السنوات الأخيرة، تنافسًا شديدًا بين شخصيات مثل إيلون ماسك، جيف بيزوس، وبرنارد أرنو، حيث يسعى كل منهم لتحقيق إنجازات جديدة وتوسيع إمبراطورياتهم.

ويسعى هؤلاء إلى تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات مختلفة، مثل التكنولوجيا، الفضاء، والذكاء الاصطناعي. هذا السباق لا يقتصر فقط على زيادة الثروة الشخصية، بل يشمل أيضًا تحقيق تأثيرات كبيرة على مستوى العالم.

على سبيل المثال، يسعى إيلون ماسك لتحقيق ثورة في مجال الفضاء من خلال شركته “سبيس إكس”، بينما يركز جيف بيزوس على تطوير السياحة الفضائية من خلال “بلو أوريجن”1.

هذا السباق يعكس التحولات الكبيرة في الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت التكنولوجيا والابتكار عوامل رئيسية في تحقيق الثروة والنفوذ، ومع ذلك، يثير هذا التنافس أيضًا تساؤلات حول تأثيره على الفجوة الاقتصادية والاجتماعية بين الأغنياء والفقراء.

ومع نمو ثروات أغنى أغنياء العالم بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في السابق، توقعت منظمة أوكسفام ظهور ما لا يقل عن خمسة تريليونيرات في غضون عقد من الزمان.

ومن المتوقع أن يجمع خمسة أشخاص ما لا يقل عن تريليون دولار من الثروة خلال العقد المقبل، إذا استمرت الاتجاهات الحالية، وفقًا لتقرير حديث لمنظمة أوكسفام.

إيلون ماسك

وبحسب شبكة “CNBC” فإن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس وأغنى رجل في العالم في طريقه لأن يصبح أول تريليونير في العالم بحلول عام 2027.

وتشير تقديرات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات إلى أن ثروته تبلغ حاليا نحو 440 مليار دولار .

وسوف ينضم إليه أيضاً كل من جيف بيزوس مؤسس أمازون، ولاري إليسون مؤسس أوراكل ، ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا ، وبرنارد أرنو الرئيس التنفيذي لشركة LVMH.

في بداية عام 2020، بلغت ثروة ماسك حوالي 28.5 مليار دولار. وبحلول نهاية ذلك العام، بلغت ثروته حوالي 167 مليار دولار، واعتباراً من سبتمبر، بلغت قيمة صافي ثروته حوالي 265 مليار دولار، وفقاً للمؤشر.

وبحسب شبكة ” CNBC”، كان المحرك الأكبر لثروة ماسك هو أسهم شركة تسلا، التي ارتفعت خلال جائحة كوفيد-19.

كان سهم Tesla يحوم حول 30 دولاراً للسهم في يناير 2020. وبحلول يناير 2021، ارتفع السهم إلى ما يقرب من 300 دولار للسهم.

في بداية عام 2020، بلغت ثروة ماسك حوالي 28.5 مليار دولار، وبحلول نهاية ذلك العام، بلغت ثروته حوالي 167 مليار دولار، واعتباراً من سبتمبر الماضي، بلغت صافي ثروته حوالي 265 مليار دولار أمريكي.

وبحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات فإن ثروة إيلون ماسك حالياً تبلغ نحو 440 مليار دولار .

وتشمل أعمال ماسك الأخرى شركة تصنيع المركبات الفضائية “سبيس إكس” SpaceX، وشركة التكنولوجيا العصبية “نيورالينك”، وشركة “بورينغ”، وهي شركة تابعة سابقا لشركة “سبيس إكس” ولكنها الآن شركة بناء أنفاق خاصة بها.

ومن بين المرشحين الآخرين الذين ذكرتهم شركة «Approve» المتخصصة في التحليل المالي، كمرشحين محتملين للتريليونيرات هو الملياردير تشانغ ييمينغ، مؤسس شركة التكنولوجيا الصينية «ByteDance Technology» المالكة لتطبيق تيك توك ، فبفضل تيك توك ترتفع ثروته بشكل سريع.

وهناك أيضًا الملياردير موكيش أمباني، قطب الأعمال الهندي ورئيس مجموعة شركات «Reliance Industries Limited»، الذي تبلغ ثروته حوالي 110 مليارات دولار.

أول تريليونير في التاريخ سيتقن الذكاء الاصطناعي 

مع كل هذه الترشيحات، فإن أغلب الخبراء بل وحتى بعض الأثرياء أنفسهم يعتقدون أن أول تريليونير في العالم سيأتي من مجال التكنولوجيا. 

وقال المستثمر الشهير مارك كوبان، المعروف بامتلاكه فريق دالاس مافريكس، ورائد الأعمال في برنامج شارك تانك (Shark Tank) على قناة إيه بي سي (ABC): «سيأتي أول تريليونيرات في العالم من شخص يتقن الذكاء الاصطناعي وجميع مشتقاته ويطبقه بطرق لم نفكر بها أبدًا، وسيشهد العالم المزيد من التقدم التكنولوجي خلال السنوات العشر المقبلة عما شهدناه خلال الثلاثين الماضية، انها مجرد فكرة سوف تفجر كل شيء بعيدا».

وعلى الرغم من أن حديث مارك كوبان، كان في عام 2017، وفي ذلك الوقت، كان الذكاء الاصطناعي قد بدأ للتو في إظهار إمكاناته، مما جعل التنبؤ يبدو وكأنه مؤامرة من الخيال العلمي أكثر من كونه حقيقة متوقعة إلا أنه مع الطفرة التي فعلها الذكاء الاصطناعي والتدفقات بمليارات الدولارات للاستثمار فيه بدأ الجميع يتداولون من جديد توقعات المستثمر الشهير.

وفي عام 2024، تطور مشهد الثروة والابتكار، وبينما لا يزال ماسك وبيزوس في سباق التريليونير، تحول التركيز نحو الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي، وهذا ما جعل رؤى كوبان حول الذكاء الاصطناعي كوسيلة لخلق ثروات وفرص غير مسبوقة تظهر الآن كأنها الأكثر واقعية.

وأدى هذا التحول إلى توسيع نطاق السباق، بحيث لم يشمل أباطرة التكنولوجيا الراسخين فحسب، بل أيضًا أولئك الرائدين في مجال ابتكار الذكاء الاصطناعي، وفقًا لموقع بيزنغيما .

وسلط كوبان الضوء على الإمكانات اللامحدودة للذكاء الاصطناعي لتوليد الثروة، مشيرًا إلى أن أكبر الثروات ستأتي من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة ورائدة، حيث أن المستقبل الذي تصوره لم يكن يتعلق فقط باستخدام الذكاء الاصطناعي، بل بإتقانه لاختراع شيء ثوري يتجاوز خيالنا الحالي.

وتبشر هذه الرؤية بعصر جديد من رواد الأعمال الذين يتطلعون إلى ما هو أبعد من التطبيقات الحالية للذكاء الاصطناعي لتحويل الصناعات بشكل جذري، إذ يدخل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وإحداث ثورة من خلال التشخيص أو ظهور الخدمات اللوجستية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي المعززة بأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحسين التجارة العالمية. 

وتعمل التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل تشات جي بي تي (ChatGPT) من أوبن إيه آي (OpenAI) على إعادة تشكيل توقعات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز أدوات الإنتاجية وإعادة تصور خدمة العملاء، خاصة أن التقنيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ليست مخصصة للخبراء التكنولوجيين فحسب، بل أصبحت جزءًا من نسيج الحياة اليومية بشكل متزايد.

وتعكس توقعات كوبان التي كانت ذات يوم تخمينية، موضوعًا أوسع في صناعة التكنولوجيا، مع وجود الذكاء الاصطناعي في جوهرها، حيث أن استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي بوتيرة مذهلة، يجد عمالقة التكنولوجيا أنفسهم في مواجهة موجة جديدة من المبتكرين، خاصة مع قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تحول في خلق الثروات والصناعات والحياة اليومية لا يمكن إنكارها ، لذا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يأوي فكرة التريليون دولار القادمة.

(البيان + FiFreedomtoday)

 

اترك تعليقا