“عسل الفياغرا” المغشوش.. تهديد متزايد يربك فرنسا
- سمير قطيشات
- 22 يناير، 2025
- صحة وجمال
- 0 Comments
السكة – صحة وجمال
تشهد فرنسا تهديدًا متزايدًا للصحة العامة بسبب انتشار بيع عسل مغشوش يحتوي على مادة “سيلدينافيل”، وهو المكون الفعّال في عقار الفياغرا، حيث تم الترويج لهذا المنتج المزيف على أنه منشط جنسي معجزة، مما أدى إلى ظهور شبكة واسعة من التجارة غير القانونية التي تتسع بشكل غير مسبوق.
قامت الجمارك الفرنسية بعدة عمليات ضبط قياسية لهذا المنتج، محذرة من المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنجم عن استهلاكه، وذلك ضمن تحذيرات مستمرة بشأن هذه التجارة غير المشروعة التي تهدد صحة المواطنين.
وقالت مجلة “Viral Mag” نقلا عن مصادر قريبة من التحقيقات، يتم بيع هذا العسل المغشوش، الذي يجري تعبئته بشكل أساسي في أكياس صغيرة تتراوح بين 15 و30 جرامًا، بشكل سري في محلات البقالة الليلية مقابل بضعة يوروهات.
كما أنه يجري تصنيعه بدون أي رقابة، ويحتوي على جرعات متفاوتة من السيلدينافيل، مما يعرض المستهلكين لمخاطر صحية خطيرة مثل التشنجات أو النزيف. يشكل هذا المنتج تهديدًا حقيقيًا ينتشر في جميع أنحاء البلاد.
حجم هذه التجارة غير المشروعة يظهر من خلال عمليات الضبط القياسية التي نفذتها الجمارك، ففي 18 نوفمبر الماضي، تم اعتراض 13.9 طن من العسل المغشوش القادم من ماليزيا في ميناء مرسيليا، أي ما يعادل نحو 800,000 جرعة كانت مهيأة لإغراق السوق السوداء.
وتُعد هذه العملية سابقة وتكشف عن الامتداد الواسع لهذه الشبكات الإجرامية.
ويمثل العسل المغشوش خطرًا كبيرًا على صحة المستهلكين الذين يشترون هذا المنتج دون معرفة مكوناته الدقيقة أو المخاطر الصحية المرتبطة به، بحسب المجلة، لذلك تواصل السلطات مكافحة هذه التجارة غير المشروعة بكل حزم، حيث يتم تنفيذ عمليات تفتيش موسعة، بالإضافة إلى حملات توعية تهدف لتحذير المواطنين من مخاطر هذه المنتجات المغشوشة.
لكن التحدي يبقى كبيرًا، حيث إن هذه الشبكات الإجرامية تظهر إبداعًا في التهرب من الإجراءات الأمنية.
ووفقا للمجلة، فإنه من الضروري إعلام الجمهور بمخاطر هذا العسل المغشوش، فوراء وعوده الكاذبة تكمن تهديدات صحية حقيقية.
ومن خلال الامتناع عن شراء هذه المنتجات المشبوهة، يمكن للمواطنين المساهمة في القضاء على هذا النشاط التجاري الضار.