تينيسي : إصابة طالبين بإطلاق نار في مدرسة ثانوية

السكة – محطة عرب تكساس

شهدت مدرسة أنطاكية الثانوية في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي حادثة إطلاق نار مروعة، اليوم الأربعاء، حيث أصيب طالبان على الأقل بجروح خطيرة قبل أن يُقدم المهاجم على الانتحار. وأكدت الشرطة أن الوضع تم احتواؤه، لكن تفاصيل الحادثة لا تزال قيد التحقيق.

وفقًا لما نشرته شبكة “ سي بي إس “، استجابت شرطة ناشفيل لمكالمة طوارئ حول إطلاق النار في الساعة 11:11 صباحاً بالتوقيت المحلي، وفقاً لما صرحت به المتحدثة باسم الشرطة، أبريل ويذرلي.

وأوضحت أن المهاجم أطلق النار على الطالبين داخل المدرسة، لكنها لم تؤكد حتى الآن إذا ما كان الجاني طالباً في المدرسة أو شخصاً من خارجها. ولم يتم الكشف عن الحالة الصحية الدقيقة للضحايا حتى الآن.

يأتي هذا الحادث بعد أقل من عام من واقعة مأساوية هزت ناشفيل، حيث أقدم مسلح في مارس 2023 على قتل ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين في مدرسة كوفينانت، وهي مدرسة ابتدائية مسيحية خاصة. أثارت تلك الحادثة غضباً واسعاً وأعادت فتح النقاش حول السيطرة على انتشار الأسلحة النارية.

تُعد حوادث إطلاق النار في المدارس ظاهرة مقلقة ومتكررة في الولايات المتحدة. وفقاً لبيانات منظمة Everytown for Gun Safety، وهي منظمة تعمل على الحد من عنف الأسلحة، شهد عام 2023 أكثر من 300 حادث إطلاق نار في المدارس والجامعات الأمريكية، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات. وتشير الإحصاءات إلى أن الولايات المتحدة تسجل أعلى معدل لحوادث إطلاق النار في المؤسسات التعليمية بين الدول المتقدمة.

يرجع المحللون تصاعد هذه الحوادث إلى الانتشار الواسع للأسلحة النارية في البلاد، حيث يمتلك الأمريكيون حوالي 393 مليون قطعة سلاح، أي ما يعادل 120 قطعة لكل 100 شخص، وفقاً لدراسة أجرتها Small Arms Survey. وتُثار تساؤلات حول دور التشريعات المتساهلة وغياب الرقابة الصارمة على شراء الأسلحة واستخدامها.

في المقابل، تُطرح العديد من الحلول لمواجهة هذه الظاهرة، من بينها تعزيز برامج الصحة النفسية في المدارس، وتطبيق قوانين صارمة للتحقق من الخلفيات الجنائية والنفسية للمشترين، وزيادة التأمينات الأمنية داخل المدارس.

رغم تزايد الوعي العام بخطورة هذه الحوادث، تواجه محاولات الإصلاح عقبات سياسية وثقافية. وبالنظر إلى الأحداث الأخيرة، يتجدد التساؤل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ خطوات جادة لمنع مثل هذه المآسي، أم ستظل هذه الحوادث جزءاً مأساوياً من واقع الحياة في المدارس والجامعات الأمريكية.

اترك تعليقا