رئيس الديمقراطيين الجديد “كين مارتن” أمام مهام صعبة للإصلاح ومواجهة ترامب
- Alsekeh Editor
- 2 فبراير، 2025
- المحطة الرئيسية, محطة عرب تكساس
- 0 Comments
السكة – محطة عرب تكساس
انتخب الحزب الديمقراطي، اليوم السبت، زعيمًا جديدًا له، في الوقت الذي يسعى فسه لترميم صورته بعد خسارته الكبيرة أمام الجمهوريين في سباق البيت الأبيض والكونغرس، والبحث عن أفضل طريقة لمعارضة الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وفاز رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا، كين مارتن، في الانتخابات، ليصبح رئيسًا للحزب الديمقراطي، خلفًا لرئيسه المنتهية ولايته، جايمي هاريسون، الذي لم يسعى لإعادة انتخابه. وحصل مارتن على أكثر من 246 صوتًا من أصل 428 عضوًا صوتوا في انتخابات الحزب، ليفوز في الاقتراع الأول.
ووفقًا لصحيفة “ذي هيل” فقد كان يُنظر إلى مارتن باعتباره أحد المرشحين الأوفر حظًا في السباق، متغلبًا على رئيس الحزب في ولاية ويسكونسن، بن ويكلر، وحاكم ماريلاند السابق، مارتن أومالي، اللذين كانا من بين المرشحين السبعة الآخرين الذين خاضوا السباق ضده.
وفي خطابه الأول بعد فوزه قال مارتن لأعضاء الحزب الديمقراطي: “أود أن أبدأ بالقول إن لدينا فريقًا واحدًا، إنه فريق واحد. وهو الحزب الديمقراطي”.
وأشاد مارتن بسجل الحزب في الولاية المتمثل في الفوز بـ 25 انتخابات على مستوى الولاية منذ توليه قيادة حزب العمال الزراعيين الديمقراطيين في مينيسوتا في عام 2011، ومنصبه كرئيس لجمعية لجان الحزب الديمقراطي في الولاية.
وكان الديمقراطي من ولاية مينيسوتا قد قال في وقت ما إنه حصل على تأييد 200 عضو في لجنة الحزب الديمقراطي، وحصل على دعم بعض الديمقراطيين البارزين مثل النائب جيمس كليبورن (ديمقراطي من ولاية كاليفورنيا).
والجدير بالذكر أن زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي عن نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي عن نيويورك) والنائبة نانسي بيلوسي (ديمقراطية عن كاليفورنيا) دعموا بن ويكلر، لكن دعمهم لم يكن كافياً بوضوح لإقناع عدد كاف من الأعضاء بدعم رئيس الحزب في ولاية ويسكونسن.
وسيكون مارتن هو الشخصية التي يمكن للحزب أن يلجأ إليها كموحد رئيسي وزعيم، حيث لم يظهر سوى عدد قليل من الديمقراطيين البارزين بعد انتخابات نوفمبر لتوجيه الحزب، خاصة مع ابتعاد الرئيس السابق بايدن ونائبة الرئيس السابقة هاريس عن دائرة الضوء. وكان ذلك واضحًا خلال تصريحاته أمام أعضاء لجنة الحزب الديمقراطي.
فقد وجه مارتن التحية والشكر لكل منافسيه قائلًا: “إن ضمانتي لكل واحد منكم هو أننا سنأخذ الأفكار الرائعة من جميع المرشحين في هذا السباق، وسنعمل على إدخالها في هذا الحزب العظيم، وسنعمل على توحيد هذا الحزب معًا، وسنعمل جميعًا على بناء هذا الحزب”.
مهمة صعبة
ويواجه مارتن مهمة صعبة باعتباره الرئيس المقبل للحزب الديمقراطي، حيث لن يضطر فقط إلى جمع الفصائل المختلفة للحزب، بل سيوجه أيضا استجابة الحزب في معارضة الرئيس ترامب في ولايته الثانية. وستكون هذه المهمة صعبة بشكل خاص في ظل خروج الديمقراطيين من السلطة في الكونغرس والبيت الأبيض.
واعترف معظم المرشحين للمنصب بأن صورة الحزب الديمقراطي تضررت بشدة، لكن القليل منهم وعد بتغييرات كبيرة.
وبعد نحو 3 أشهر من فوز ترامب بالتصويت الشعبي وتحقيق مكاسب في مناطق محسوبة على الديمقراطيين، لا يوجد اتفاق في صفوف الحزب الديمقراطي بشأن الخطأ الذي حدث وتسبب بخسارتهم الانتخابات.
وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في كانساس والمرشحة لمنصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جينا ريبا “نحن في مشكلة حقيقية لأنني لا أرى رغبة في التغيير”.
بدوره، قال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور “وظيفتنا ليست فقط إبقاء رؤوسنا فوق الماء”، ويجب “عدم الاختباء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة”، وقدمت رئيسة فرع الحزب الديمقراطي في ولاية واشنطن شاستي كونراد ملاحظة مشابهة، قائلة “لا يمكننا الانتظار حتى الأشهر الأخيرة من دورة انتخابية مدتها أربع سنوات”، وطالبت بنشاط “على مدار السنة”.
ووفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك، يملك 31% فقط من الناخبين رأيًا إيجابيًا عن الحزب الديمقراطي، مقابل 43% للحزب الجمهوري.
ووعد أبرز المرشحين، ومنهم كين مارتن بإعادة تركيز خطاب الديمقراطيين باتجاه الناخبين من الطبقة العاملة، وتحسين نظام الاستجابة السريعة للحزب ضد ترامب، والالتزام بالتنوع وتمثيل الأقليات، وخوض المعركة الانتخابية في جميع الولايات الأميركية الخمسين، حتى تلك المحسوبة على الجمهوريين.
وتأتي انتخابات الحزب الديمقراطي بعد أقل من أسبوعين من تنصيب ترامب، في حين يكافح القادة الديمقراطيون لمواجهة الحجم الهائل من الأوامر التنفيذية والعفو والتغييرات في الموظفين والعلاقات المثيرة للجدل التي تتشكل في الإدارة الجديدة.
وترى كاثرين جينيس، المسؤولة بالحزب في كارولينا الشمالية، أن الوتيرة السريعة للإعلانات الصادمة لإدارة ترامب تشكّل تحديا ينبغي على الحزب أن يواجهه، وقالت “هذه ليست لعبة شطرنج، حيث يتقدم كل شخص ويتراجع بطريقة محترمة ومخطط لها، إنها حرب عصابات بشكل سياسي”.
وطالب ناشطون في الحزب بإيجاد طرق تواصل جديدة، تستهدف جمهورًا لم يعد مهتما بالوسائل التقليدية، وتحدثت جينيس عن “نزيف” أصوات الناخبين الشباب الذكور من جانب الديمقراطيين، لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات الماضية