استهداف طالبة داعمة للفلسطينيين بسبب رسمها شريحة بطيخ

السكة – محطة عرب تكساس

رفعت طالبة من نيويورك دعوى قضائية ضد مدرستها الثانوية، وذلك بعد أن قام مسؤولو المدرسة بطلاء مكان لوقوف السيارات كانت قد زينته برسمة لشريحة بطيخ كرمز لدعمها للفلسطينيين.

ويعتبر البطيخ منذ فترة طويلة رمزًا للتضامن مع الفلسطينيين لأنه يحتوي على ألوان العلم الفلسطيني (الأحمر والأسود والأبيض والأخضر)، والتي حظرتها إسرائيل في عام 1967، بحسب الدعوى القضائية.

ووفقًا لوكالة “ أسوشييتد برس” فقد تم رفع الدعوى هذا الشهر في المحكمة الفيدرالية في بروكلين، وتزعم أن منطقة مدرسة Half Hollow Hills المركزية انتهكت حقوق حرية التعبير للطالبة، وألحقت بها صدمة عاطفية عندما قامت بالطلاء فوق تصميمها في سبتمبرالماضي، بعد أيام فقط من بدء العام الدراسي الجديد.

وكانت الطالبة، التي تم تحديدها في الدعوى باسم مستعار هو جين خان، قد انضمت إلى زملاء آخرين في الفصل لتزيين مكان وقوف السيارات الخاص بها – وهو تقليد سنوي في مدرسة Half Hollow Hills الثانوية – التي تقع في لونغ آيلاند.

ورسمت الطالبة، وهي أمريكية مسلمة من أصل باكستاني، شريحة بطيخ بنقش يشبه وشاح الكوفية الفلسطينية، متبوعة بعبارة “السلام عليكم” واسمها مكتوبًا باللغة العربية.

وأوضحت الدعوى أن “قيام الطالبة خان برسم البطيخ مع تصميم الكوفية كان تعبيرًا عن تضامنها مع الفلسطينيين – وهو الأمر الذي ينبع جزئيا من هويتها الإسلامية وتراثها الباكستاني”.

وتزعم الدعوى، التي تسعى للحصول على مبلغ غير محدد من التعويضات المالية، أن المدرسة قامت بمسح رسمة الطالبة بعد أن “استجوبها” المدير و”هددها” في اجتماع مكتبي مغلق وبدون إجراء حوار مع والديها أو الطلاب الآخرين أو أعضاء المجتمعات الآسيوية والمسلمة.

وقال مسؤولو المنطقة التعليمية في سبتمبر الماضي إن المدرسة قامت بالطلاء فوق العمل الفني الذي قامت الطالبة برسمه حفاظًا على الحياد في المسائل السياسية المثيرة للجدل.

ومع ذلك، تشير الدعوى إلى أن تقليد تزيين أماكن وقوف السيارات في المدرسة قد سمح بإبراز وجهات نظر مختلفة في الماضي.

وعلى مر السنين، قام طلاب المدرسة برسم علم فخر المثليين LGBTQIA، وقبضة “حياة السود مهمة”، كما رسموا الحمار والفيل، رموز الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وفقًا للدعوى القضائية.

وقالت الدعوى: “إن طلاء رسمة الطالبة المؤيدة للفلسطينيين لم يكن يهدف إلى منع حدوث تعطيل كبير لأي نشاط مدرسي، أو التهديد بإلحاق الضرر بحقوق الآخرين، حيث سمحت المدرسة بل وعززت الخطاب حول قضايا أخرى مثيرة للجدل، بل وأكثر إثارة للجدل”.

البطيخ والقضية الفلسطينية

ووفقًا لموقع “الشرق ” فقد أصبح البطيخ، سواء كان محمولاً باليد، أو مُصوراً في عمل فني، أو مستخدماً كرمز تعبيري في منشور على الإنترنت، رمزاً لدعم القضية الفلسطينية.

وظهرت هذه الفاكهة مجدداً في عدد لا يُحصى من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب حرب إسرائيل على غزة، خاصة في ظل خوارزميات تلك المواقع التي تمنع منشورات دعم الفلسطينيين، على خلفية هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

اترك تعليقا

ِشبكات التواصل