هيل فلسطين تُحضر أربعة أطفال من مصابي غزة إلى ديترويت
- Alsekeh Editor
- 14 أبريل، 2025
- المحطة الرئيسية, محطة الجاليات العربية
- 0 Comments
السكة – محطة الجاليات العربية
وصل أربعة أطفال فلسطينيين من غزة، فقدوا أطرافهم جراء الغارات الإسرائيلية، إلى مطار ديترويت اليوم الأحد في إطار مبادرة إنسانية لعلاجهم برعاية منظمة HEAL Palestine غير الربحية ومقرها في الولايات المتحدة.
تم تنظيم استقبال حافل للأطفال – وحيد ومحمد ولانا وساهر – من قبل أفراد المجتمع المحلي في ديترويت عند وصولهم إلى المطار على رحلة إير فرانس AF3550.
ووفقًا لمنظمة “هيل فلسطين” سيتم توفير الرعاية الطبية والأطراف الاصطناعية والدعم العاطفي للأطفال الأربعة أثناء تعافيهم من صدمات الحرب.
وفقد محمد، البالغ من العمر 14 عامًا، والديه وأخته وشقيقه عندما قُصف منزل عائلته في الساعات الأولى من صباح 14 أغسطس 2024.
بينما تسبب الانفجار في بتر ساقه وتضررت قدمه الأخرى. وهو يستخدم الآن كرسيًا متحركًا وعكازات للتنقل. ولأنه اليتيم الوحيد في المجموعة، فإن رحلته ستكون رحلة شفاء جسدي ونفسي.
أما لانا، البالغة من العمر 11 عامًا، فقد فقدت ساقها اليمنى في غارة جوية ضربت بالقرب من منزل عمها في خان يونس في 31 أغسطس 2024. كما أصيب وجهها وجسدها بندوب وجروح جراء الانفجار. ونجت عائلتها من الانفجار، وترافقها والدتها في الرحلة لتلقي الرعاية.
وأصيب ساهر البالغ من العمر 6 سنوات بجروح عندما قُصف منزله في 22 يوليو 2024، مما أسفر عن مقتل شقيقه الصغير. وفقد ساهر ساقه اليمنى وتعرض لإصابات أخرى، جنبا إلى جنب مع والديه وإخوته. ورغم الصدمة، لا زال وضع ساهر مستقرًا ومن المتوقع أن يحصل على ساق صناعية.
ولم تكن هناك معلومات عن الطفل الرابع وحيد، لكن تم الترحيب به إلى جانب الآخرين لتلقي العلاج كجزء من برنامج ترعاه منظمة HEAL Palestine. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خطط علاج الأطفال ومدة إقامتهم في الولايات المتحدة.
برنامج الشفاء العالمي
وأكدت المنظمة في بيان لها أن برنامج الشفاء العالمي الذي تتبناه ليس مجرد علاج طبي، بل هو التزام بمرافقة كل طفل في مواجهة كل تحدٍّ، نحو مستقبل زاخر بالفرص.
ويواصل برنامج الشفاء العالمي التابع لمنظمة HEAL Palestine تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأطفال غزة الذين يعانون من إصابات بالغة، وهم في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية متخصصة.
وقالت المنظمة في بيان لها: “نظرًا لأن غزة أصبحت موطنًا لأكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم، وهي أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث، فإن مهمتنا أصبحت اليوم أكثر إلحاحًا
وأضافت: “من خلال هذا البرنامج، نُجلي الأطفال الذين لا يستطيعون تلقي العلاج المناسب في غزة، ونُرشدهم في كل خطوة من رحلة شفائهم: من عبور الحدود إلى مصر، إلى تلقي الرعاية في الولايات المتحدة، مرورًا بإعادة التأهيل والتعافي، وصولًا إلى استعادة عافيتهم وعودتهم إلى ديارهم”.
وتابعت: “حتى الآن، ساعد البرنامج أكثر من 35 طفلاً في الحصول على جراحات منقذة للحياة، وأطراف صناعية، وإعادة تأهيل طويلة الأمد، موفراً لهم ليس فقط العلاج الطبي، بل أيضاً فرصة لحياة كاملة وسعيدة”