أفيقوا قبل أن نفيق على وطن بلا ملامح
- Alsekeh Editor
- 15 أبريل، 2025
- المحطة الثقافية
- 0 Comments
السكة – المحطة الثقافية – كتبت دكتورة منى الرفاعى
محمد رمضان.. حين يتحول الفن إلى أداة لتشويه الهوية الوطنية
في زمن اختلطت فيه القيم، وضاعت فيه المعايير، يخرج علينا محمد رمضان على مسارح أمريكا في حفلة صاخبة، لا لتقديم فن راقٍ، بل ليرقص بـ”ملابس داخلية نسائية”، رافعًا علم مصر على صدره، في مشهد يُعد وصمة عار لكل من يعرف معنى هذا العلم وتاريخه.
ليس فنًا.. بل سخرية من رموزنا
الرقص ليس تهمة، والفن ليس جريمة. لكن حين يُستخدم العلم المصري – رمز السيادة والكرامة – كقطعة إكسسوار في عرض فجّ أشبه بعروض الغوازي، نكون أمام إهانة علنية تستدعي وقفة جادة. فالعلم الذي لفّ أجساد الشهداء، لا يجوز أن يُعلَّق على صدر من يتعمد إثارة الجدل بابتذال.
رمضان.. قدوة سامة لجيل يبحث عن هوية
محمد رمضان ليس مجرد مغني أو ممثل، بل أصبح “رمزًا” يتأثر به ملايين من الشباب والمراهقين. وللأسف، هذه القدوة تزرع قيمًا مشوهة: جسد مذكر يتحرك بأنوثة، ملابس بلا هوية، ورموز غريبة تمرر وسط الرقص والدخان، والنتيجة؟ جيل مضطرب، لا يعرف إن كان يجب أن يكون “راجل” أو “ست”.
الماسونية الحاضرة في الخلفية
ليست مصادفة أن يُقام هذا العرض بحضور رموز مثيرة للجدل مثل ترافيس سكوت – الذي مُنع من دخول مصر لحفله الماسوني – وليدي غاغا، صاحبة الفستان المصنوع من اللحم النيء، التي لطالما استخدمت رموزًا صادمة لأغراض لا تخفى على من يفهم.
هل هذا مجرد عرض ترفيهي؟ أم أنه حلقة في سلسلة طويلة تستهدف تفكيك القيم، وتشويه الوعي الجمعي العربي والمصري تحديدًا؟
مخطط أكبر من مجرد حفلة
نعم، هناك مخطط. بدأ بالتشويش على مفهوم الهوية، ثم ترويج مفاهيم سيولة النوع، وصولًا إلى زرع فكرة أن الطفل يمكن أن يختار “جنسه” لاحقًا، وأن الفروق بين الذكر والأنثى مجرد وهم! والحفلات المماثلة ليست سوى أدوات ترويج لهذه الفوضى الأخلاقية.
نحن لا نهاجم الفن، بل ندافع عن القيمة. لا نحارب النجاح، بل نحارب التشويه. وإذا لم نقف اليوم ونقول: “كفى”، فغدًا سنرى علمنا يُهان أكثر، وهويتنا تُسلب أكثر، وجيلنا يُضيع في متاهة لا رجوع منها.
افيقوا.. قبل أن نفيق على وطن بلا ملامح.