الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025

الأكثر

الرئيسيةالمحطة الرئيسيةباتيل يُعلن “تطهير المعبد الفاسد” في الـ "FBI"

باتيل يُعلن “تطهير المعبد الفاسد” في الـ “FBI”

السكة – محطة عرب تكساس

في مشهدٍ يختلط فيه الدراما السياسية بالشعارات الثورية، أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، الثلاثاء، إقالة عدد من موظفي المكتب وحل وحدة الفساد العام CR-15، بعد الكشف عن قيام بعض عناصرها بمراقبة اتصالات خاصة لسيناتورات جمهوريين خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وقال باتيل في منشور ناري على منصة X:

“لقد سلّحوا أجهزة إنفاذ القانون ضد الشعب الأميركي. ذلك العصر انتهى. لقد أقالنا الفاسدين، وحللنا الوحدة المتورطة، وفتحنا تحقيقًا واسعًا. الشفافية والمساءلة ليست شعارات بل وعود يتم تنفيذها.”

لكن وراء هذا الخطاب الصارم تختبئ أسئلة محرجة، فالرجل الذي يقدم نفسه اليوم كمنقذ للمؤسسة الفيدرالية هو ذاته أحد أركان إدارة ترامب، وأكثر المقربين من دوائر نفوذه الأمنية والسياسية، ما يثير شكوكًا حول ما إذا كان “تطهير المعبد الفاسد” مجرد عملية إعادة هندسة سياسية للمكتب لصالح الإدارة الحالية.

ويأتي إعلان باتيل بعد يوم واحد من تسريب وثائق داخلية كشفت أن بعض المراقبات تمت في إطار تحقيقات أحداث السادس من يناير، ما أثار جدلًا حادًا بين الحزبين حول حدود المراقبة الأمنية مقابل الخصوصية السياسية.

وفي تصريح آخر مثير، قال باتيل إن الـFBI “ينظف معبدًا مريضًا بثلاثة عقود من الفساد”، متوعدًا بمحاسبة كل من “استغل سلطته لأغراض سياسية”. لكن منتقدين يرون أن استخدامه لغة دينية مثل “المعبد” و”الفساد المقدّس” يعكس رغبة في تحويل الصراع المؤسسي إلى معركة عقائدية بين “الخير والشر السياسي”، في مشهد يذكّر بخطابات ترامب الانتقامية ضد “الدولة العميقة”.

ويقول مراقبون إن هذه الخطوة قد تمهد لتغيير أعمق داخل الأجهزة الأمنية، حيث يسعى باتيل إلى ترسيخ ولاء مؤسسي جديد يتماشى مع رؤية إدارة ترامب الثانية، تحت شعار “استعادة الثقة”، بينما يخشى آخرون أن يكون هذا التطهير المزعوم بداية تسييس أكثر خطورة لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

أما داخل أروقة واشنطن، فتتردد تساؤلات مريرة: هل أصبح إصلاح الـFBI يعني فقط استبدال فصيل سياسي بفصيل آخر.

المصدر : مجلة نيوزويك

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا