الثلاثاء, ديسمبر 30, 2025

الأكثر

الرئيسيةالمحطة الرئيسيةأبوت يجيز لترامب نشر الحرس الوطني في تكساس

أبوت يجيز لترامب نشر الحرس الوطني في تكساس

السكة – محطة عرب تكساس – ترجمة

في خطوة وُصفت بأنها توسّع غير مسبوق للسلطة الفدرالية على حساب صلاحيات الولايات، أجاز حاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر 400 عنصر من الحرس الوطني التكساسي في ولايات أخرى بينها أوريغون وإلينوي، بزعم “حماية موظفي الحكومة الفدرالية”.

لكن القرار فجّر عاصفة سياسية وقانونية داخل الولايات المتحدة، إذ سارع قاضٍ فدرالي ليل الأحد إلى تجميد أي عمليات نشر للحرس الوطني في أوريغون، فيما أعلنت ولاية إلينوي، صباح الاثنين، أنها رفعت دعوى قضائية عاجلة لوقف انتشار القوات على أراضيها.

حاكم إلينوي الديمقراطي جاي بي بريتزكر كان أول من كشف عن الخطوة، متهمًا ترامب بـ”تجاوز الدستور” ووصفها بأنها “غزو من الرئيس ضد ولايات معارضة لسياساته”، مضيفًا أن البيت الأبيض لم يُجرِ أي تنسيق مع سلطات ولايته قبل إصدار القرار.

وقال بريتزكر في بيان شديد اللهجة:

“ترامب يتعامل مع الحرس الوطني كجيش شخصي يرسله حيث يشاء، متجاهلًا القوانين الفدرالية واتفاقات الولايات.”

وردّ أبوت بعد أقل من ساعة بمنشور على منصة “إكس” أعلن فيه دعمه الكامل للرئيس قائلاً:

“أفوض ترامب تمامًا في هذه الخطوة. إمّا أن تُطبّق الحماية الكاملة لموظفي الحكومة الفدرالية، أو فلتفسحوا الطريق أمام الحرس الوطني في تكساس.”

القرار جاء على خلفية احتجاجات متصاعدة ضد وكالة الهجرة والجمارك (ICE) في عدد من الولايات، تخللتها مواجهات واعتقالات، كما شهدت مدينة دالاس أواخر الشهر الماضي إطلاق نار داخل منشأة تابعة للوكالة أسفر عن مقتل اثنين من المهاجرين المحتجزين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

ووفق مذكرة صادرة عن وزير الدفاع بيت هيغسِث، فإن أوامر التعبئة “دخلت حيز التنفيذ فورًا لمدة أولية تبلغ 60 يومًا”، مع إمكانية تمديدها في مدن مثل بورتلاند وشيكاغو، وهي من أبرز معاقل المعارضة لسياسات ترامب اليمينية.

تاريخ من عسكرة الداخل الأميركي

ليست هذه المرة الأولى التي يمنح فيها أبوت سلطات استثنائية للحرس الوطني. ففي وقت سابق من العام، وقّع اتفاقًا مع إدارة ترامب يسمح لعناصر الحرس بتنفيذ اعتقالات للمهاجرين داخل تكساس، في تجاوز واضح لحدود مهامهم الدستورية.

كما نشر أكثر من خمسة آلاف جندي في يونيو الماضي لتطويق احتجاجات ضد حملات الترحيل الجماعي، متوعدًا المتظاهرين بأنهم “سيدفعون الثمن الكامل” لأي أعمال تخريب أو مقاومة.

أما عملية “لون ستار” التي أطلقها أبوت قبل تولي ترامب ولايته الثانية، فحوّلت الحدود الجنوبية لتكساس إلى منطقة عسكرية مغلقة يشارك فيها أكثر من 10 آلاف عنصر من الحرس الوطني بزعم “حماية الأمن القومي”.

ورأى مراقبون أن قرار أبوت الأخير يمثل خطوة خطيرة نحو عسكرة السياسة الداخلية الأمريكية، معتبرين أن ترامب يستخدم الحرس الوطني كورقة ضغط ضد خصومه من حكّام الولايات الديمقراطيين، في حين يتصرف أبوت كـ”ذراع ميدانية لسياسات البيت الأبيض اليميني”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا