السكة – المحطة الفلسطينية
أعلنت مصادر أمريكية، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة تعتزم نشر ما يصل إلى 200 جندي في إسرائيل لتشكيل قوة مهام مشتركة تُعنى بدعم جهود الاستقرار في قطاع غزة، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لن يتم نشر أي قوات أمريكية داخل القطاع الفلسطيني.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) ستتولى إنشاء هذه القوة تحت مسمى “مركز التنسيق المدني العسكري” (CMCC)، وستُكلف بمهمة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والأمنية إلى غزة وضمان تنسيق الجهود الميدانية بين الأطراف المعنية.
مهام القوة وتشكيلها
وأوضح المسؤولون أن هذه القوة ستكون النواة الأولى للمركز المشترك الذي سيضم أيضًا ضباط ارتباط من جيوش مصر وقطر وتركيا، وربما الإمارات، مضيفين أن مهامها تشمل التنسيق مع الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية الأخرى لتفادي أي احتكاك أو تصعيد ميداني.
وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن العسكريين الأمريكيين سيعملون من داخل إسرائيل لمراقبة تنفيذ اتفاق غزة بالتعاون مع القوات الدولية المنتشرة في المنطقة.
لا مشاركة ميدانية في غزة
وأكد أحد المسؤولين: “ليس من المقرر أن تدخل أي قوات أمريكية إلى قطاع غزة.”
وأشار إلى أن القوة المنتشرة ستضم خبراء في مجالات التخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة، بهدف دعم عمليات الإغاثة وتنسيق المساعدات الدولية.
آفاق سياسية أوسع
وأعرب المسؤولون عن أملهم في أن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بمجرد تنفيذه الكامل، في خفض التوتر الإقليمي وتهيئة الأجواء لمزيد من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رعى خلال ولايته الأولى ما عُرف بـ اتفاقيات أبراهام، التي شملت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وأشار المسؤولون إلى أن دولًا أخرى مثل السعودية وإندونيسيا وموريتانيا والجزائر ولبنان وسوريا قد تكون ضمن المرحلة التالية من مسار التطبيع، في حال استمرار الاستقرار في غزة والمنطقة.
تحرير وتنسيق: عن وكالة رويترز، 9 أكتوبر 2025
